وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، إنّ "القوات الأمريكية قتلت 14 شخصاً في ضربات استهدفت أربعة قوارب يشتبه بضلوعها في تهريب المخدرات في شرق المحيط الهادئ، ليرتفع عدد القتلى في إطار الحملة الأمريكية ضد المخدرات هناك إلى 57 شخصاً على الأقل".
وأضاف هيغسيث في تغريدة عبر منصة إكس أنّ "ما مجموعه 14 من مهربي المخدرات قُتلوا في الضربات، بينما نجا شخص واحد فقط"، مشيراً إلى أن "كل الضربات جرى تنفيذها في المياه الدولية، من دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية".
وتابع قائلاً: "القوارب الأربعة كانت معروفة لجهاز استخباراتنا، وكانت تسير عبر طريق معروفة لتهريب المخدرات، وتحمل مواد مخدرة". وعرض لقطات مصوّرة للضربات، الأولى استهدفت زورقين ثابتين يبدوان مربوطين معاً، في حين تعرّض زورقان آخران كانا يبحران بسرعة في عرض البحر لضربتين أخريين.
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن القيادة الجنوبية للولايات المتحدة باشرت فوراً البحث عن الناجي الوحيد من الضربات، وأن السلطات المكسيكية قبلت القضية وتولت مسؤولية تنسيق عمليات الإنقاذ، ولم يحدد ما إن كان عُثر على الناجي أو ما جرى له.
وقال هيغسيث عن مهربي المخدرات: "سنتتبعهم، وسنربط معلوماتنا الاستخبارية عنهم، ثم سنصطادهم ونقضي عليهم"، على حد قوله.
في غضون ذلك، اقترح الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، الثلاثاء، أن تستضيف بلاده قاعدة عسكرية أجنبية في جزر غالاباغوس الواقعة في المحيط الهادئ.
وقال نوبوا في تصريحات صحفية، إنّ بالترا، وهي إحدى الجزر الصغيرة في الأرخبيل، يمكن أن تستخدم لمكافحة تهريب المخدرات والوقود، إضافة الى الصيد غير الشرعي.
يشار إلى أنّ الولايات المتحدة بدأت منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، تنفيذ هذه الضربات التي يتساءل خبراء حيال شرعيتها، وقد دمّرت حتى الآن ما لا يقل عن 14 زورقاً في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتشير واشنطن إلى أنها عزّزت حضورها العسكري في أمريكا اللاتينية لمكافحة تهريب المخدرات، بنشر سبع فرق من السفن الحربية إضافة إلى طائرات من طراز أف-35، وأمرت مجموعة حاملات الطائرات "جيرالد فورد" بالانتقال إلى المنطقة.
وتصاعدت التوترات الإقليمية نتيجة هذه الحملة العسكرية الأمريكية، اذ اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بالتخطيط لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو.















