وقالت الشبكة في بيان إن المختطفين هم أربعة أطباء وصيدلي وكادر تمريض، كانوا يقدمون خدماتهم للمرضى والمصابين طوال فترة الحصار.
وأضافت أن القوة المختطفة طالبت بفدية تبلغ 100 مليون جنيه سوداني لكل طبيب، معتبرة أن هذا الفعل "عمل إجرامي منظم يستهدف ضرب منظومة الرعاية الصحية وترهيب العاملين في المجال الإنساني".
وحملت الشبكة "الدعم السريع" المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الكوادر، ودعت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الطبية والحقوقية الدولية للتدخل والضغط لإطلاق سراحهم، مطالبة بمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة التي تعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السودانية أو قوات الدعم السريع بشأن الحادثة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الاثنين، مغادرة القيادة العسكرية الفاشر لتجنب مزيد من "التدمير والقتل الممنهج" على يد قوات الدعم السريع، التي سيطرت مؤخراً على أجزاء من المدينة، بما فيها مقر الجيش الأحد.
وأدانت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، "الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في الفاشر"، متهمة المليشيا بتنفيذ عمليات قتل وترويع ممنهجة ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، وإضافة هذه الأعمال إلى سجل الانتهاكات الممتد من مدينة الجنينة إلى أرياف ولاية الجزيرة.
وحذرت الخارجية السودانية من خطورة الصمت الدولي، مطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736 لسنة 2024، الذي يدعو "الدعم السريع" لوقف حصار الفاشر وخفض التصعيد وسحب المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين، مشيرة إلى أن غياب الإرادة الدولية منح المليشيا الضوء الأخضر لاستمرار العنف والقتل.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الهجرة الدولية إن تقديرات ميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من الفاشر خلال 48 ساعة، وسط استمرار الحرب بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/نيسان 2023 رغم محاولات الوساطة الإقليمية والدولية.















