وقال البرهان الذي يتولى قيادة الجيش، في خطاب متلفز بثه التليفزيون الرسمي إن "الجميع يتابع ما حدث في الفاشر، والقيادة الموجودة هناك بما فيها لجنة الأمن قدّروا بأنه يجب أن يغادروا المدينة لما تعرضت له من تدمير ممنهج وقتل ممنهج للمدنيين".
وأوضح أن القيادة العسكرية في الفاشر "رأوا أن يغادروا، ووافقناهم، على أن يغادروا المدينة إلى مكان آمن حتى يُجنِّبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار".
وأضاف أن “الشعب السوداني سينتصر والقوات المسلحة السودانية ستنتصر" بعد هذه المحطة من محطات العمليات العسكرية التي فُرضت على الشعب السوداني.
وأشار البرهان إلى أن "هذه الجرائم ارتُكبت قبل ذلك في كل بقاع السودان على مرأى ومسمع من العالم وبالمخالفة لقرارات مجلس الأمن"، مشدداً على أن "كل الأعراف الدولية الآن يجري انتهاكها، ولا أحد يتحدث عن ذلك ولا أحد يحاسب".
وختم خطابه بقوله: "نؤكد أننا قادرون وعازمون على أن نمضي حتى نطهِّر هذه الأرض من كل دنس ونقضي علي هؤلاء المرتزقة القتلة المأجورين".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، الاثنين، إن التقديرات الميدانية تشير إلى نزوح أكثر من 26 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال 48 ساعة.
ولفتت إلى أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظراً إلى استمرار انعدام الأمن وتسارع وتيرة النزوح.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تحاصر الدعم السريع الفاشر، فيما يسعى الجيش لكسر الحصار عن المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ 15 أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حرباً لم تُفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وسط معاناة المدنيين.











