وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان، اليوم الاثنين، أن وانغ أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو.
وخلال الاتصال، أكد وانغ أن إقامة علاقات صحية ومستقرة ومستدامة بين الصين والولايات المتحدة تصب في مصلحة البلدين، وتلبي التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي.
وتابع: "ما دام حافظ الجانبان على روح المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، وحلّا خلافاتهما عبر الحوار بدلاً من الضغوط، سيكون من الممكن تحقيق الاستقرار والتقدم في العلاقات الثنائية".
ولفت وانغ إلى وقوع بعض المشكلات مؤخراً في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بكين وواشنطن، لكنه أوضح أن وفدي البلدين توصلا خلال محادثاتهما الأخيرة في ماليزيا إلى "اتفاقية إطارية" لحل تلك القضايا.
من جانبه، قال الوزير الأمريكي ماركو روبيو، إن العلاقات الأمريكية-الصينية هي الأهم على مستوى العلاقات الثنائية في العالم، معرباً عن أمله في أن تبعث اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين رسالة إيجابية إلى العالم.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الوزيرين قبل لقاء مزمع بين الرئيسين ترمب وشي في 30 أكتوبر/تشرين الثاني على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
"الحروب التجارية"
وخلال منتدى في بكين، في وقت سابق الاثنين، أكد وزير الخارجية الصيني قيام "عالم متعدد الأطراف"، داعياً إلى "الانتهاء" من الحروب التجارية، ودعا إلى "الانتهاء من تسييس المسائل الاقتصادية والتجارية وشرذمة الأسواق العالمية بصورة مفتعلة واستخدام الحروب التجارية ومعارك الرسوم الجمركية".
وتابع الوزير أن "الانسحاب بشكل متكرر من الاتفاقيات والعودة عن التزامات، وفي الوقت نفسه الاندفاع في إقامة تكتلات وجماعات، كل ذلك عرض النهج التعددي لتحديات غير مسبوقة"، وقال "لا يمكن عكس مجرى التاريخ" مؤكداً أن "عالماً متعدد الأطراف ينشأ".
وشهدت العلاقات بين واشنطن وبكين في الأشهر الأخيرة سلسلة من الخلافات، من بينها زيادة الرسوم الجمركية وفرض قيود في مجال التكنولوجيا من الجانب الأمريكي، مقابل خطوات صينية للسيطرة على صادرات العناصر الأرضية النادرة التي تمثل جزءاً كبيراً من سلاسل التوريد العالمية.
ويُعد اللقاء المرتقب بين ترمب وشي محطة حاسمة في تحديد مسار العلاقات بين البلدين، تبعاً لما قد يجري التوصل إليه من تفاهمات بشأن القضايا الخلافية.











