جاء ذلك خلال لقائه في بيروت الرئيس اللبناني جوزيف عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، قال إن الجانبين بحثا "الأوضاع في المنطقة عموماً، وفي جنوب لبنان خصوصاً، إضافة إلى الوضع في قطاع غزة".
وأكد رشاد استعداد مصر لـ"المساعدة في تثبيت الاستقرار في الجنوب، وإنهاء الوضع الأمني المضطرب فيه"، مجدداً دعم بلاده للبنان في مواجهة التحديات الأمنية.
من جانبه، ثمّن الرئيس اللبناني الدعم المصري المتواصل لبلاده في المجالات كافة، مرحباً بأي جهد مصري "للمساعدة في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الاستقرار إلى ربوعه".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي حول "التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب" المنعقد في بيروت بمشاركة عربية ودولية، التزام بلاده مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن الجيش والقوى الأمنية "قدّموا تضحيات كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتمكنوا من الانتصار عليها في كل مرة"، مشدداً على أهمية "التعاون العربي والدولي في تبادل المعلومات وتنفيذ الأحكام لمواجهة الإرهاب".
ودعا الرئيس اللبناني إلى "تجنيد الجهود الفكرية والمجتمعية لعزل المتطرفين وفضح مخاطرهم"، مؤكداً أن الجهود العربية المشتركة تعزز قدرات الدول في التصدي لأساليب الإرهاب الحديثة، بما فيها السيبراني والبيولوجي.
يأتي ذلك في وقت تصعّد فيه إسرائيل هجماتها على لبنان، شاملة عمليات اغتيال وغارات مكثفة على الجنوب منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ما دفع الرئيس عون إلى التحذير من "محاولة نقل نار غزة إلى لبنان"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلاً عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.















