وذكرت الرئاسة اللبنانية أن عون استقبل في قصر بعبدا قائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي أطلعه على تفاصيل الاعتداء الإسرائيلي، موضحاً "أن التوغل أسفر عن استشهاد أحد العاملين في البلدية، إبراهيم سلامة، في أثناء أدائه عمله".
وطلب الرئيس من قائد الجيش "التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة دفاعاً عن السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين"، معتبراً أن "الاعتداء يشكل حلقة جديدة في سلسلة الممارسات العدوانية الإسرائيلية، وجاء بعيد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية".
ودعا عون اللجنة إلى التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لالتزام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووقف خروقاتها المتكررة للسيادة اللبنانية.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن القوة الإسرائيلية توغلت لمسافة تتجاوز ألف متر داخل الأراضي اللبنانية، وقتلت الموظف سلامة داخل مبنى البلدية.
في المقابل، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المبنى "استُخدم لنشاطات تابعة لحزب الله تحت غطاء مدني"، بينما أكد الجيش اللبناني أن ما جرى "عمل إجرامي وخرق فاضح للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي 1701"، مشدداً على أن "ذرائع العدو تهدف إلى تبرير انتهاكاته ضد المدنيين".
وأشار الجيش إلى أنه طلب من لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الخروقات، مؤكداً أنه يتابع التطورات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وفي أول تعليق له، ثمّن حزب الله موقف الرئيس اللبناني، معتبراً في بيان أن "توجيهات الرئيس عون للجيش بالتصدي للتوغلات الإسرائيلية خطوة وطنية مسؤولة"، ودعا إلى "دعم الجيش بكل الإمكانيات اللازمة وتعزيز قدراته الدفاعية وتوفير الغطاء السياسي لمواجهة العدو المتوحش".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل ولبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 4 آلاف شخص وأصيب نحو 17 ألفاً، فيما واصلت إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، محتلة خمسة تلال لبنانية ومناطق أخرى في الجنوب.
















