الحرب على غزة
4 دقيقة قراءة
الإعلام الحكومي في غزة ينفي اتهامات أمريكية لحماس بـ"نهب" المساعدات
نفى المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة السبت، اتهامات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" لعناصر حركة حماس بنهب مساعدات إنسانية شمال مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مشدداً على أنها باطلة وتشكّل حملة تضليل إعلامي ممنهجة.
الإعلام الحكومي في غزة ينفي اتهامات أمريكية لحماس بـ"نهب" المساعدات
اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن بيان "سنتكوم" "يتضمن تناقضات واضحة / Reuters
منذ 10 ساعات

جاء ذلك ردّاً على حديث "سنتكوم" في تغريدة عبر منصة إكس عن أن المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري بغزة "CMCC" رصد في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر طائرة مسيرة، عناصر ينهبون شاحنة مساعدات غرب مدينة خان يونس، زاعمة أنهم "يُشتبه بانتمائهم إلى حماس".

واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان "بأشد العبارات ما نشرته القيادة المركزية الأمريكية، حول ما زعمته من نهب عناصر مشتبه بهم من حركة حماس شاحنة مساعدات إنسانية في شمال خان يونس".

وأضاف البيان أن ما نشرته "سنتكوم" عن نهب شاحنة مساعدات "ادعاء مفبرك يهدف إلى تشويه صورة الأجهزة الشرطية الفلسطينية التي تؤمّن القوافل الإغاثية وترافقها حتى وصولها إلى مخازن التوزيع"، مشيراً إلى أن الأجهزة الشرطية "قدمت أكثر من ألف شهيد ومئات الجرحى في أثناء أداء مهامّ تأمين المساعدات والكوادر الدولية، وهو ما يدحض أي مزاعم تتعلق بالنهب أو السرقة".

وأكد البيان أن مؤسسات دولية عاملة في غزة "شهدت بعدم ضلوع الأجهزة الشرطية في أي عمليات سرقة، بل أكدت أنها ساهمت في منع مثل هذه الاعتداءات رغم استهدافها المتعمد من قوات الاحتلال بهدف نشر الفوضى".

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي أن بيان "سنتكوم" "يتضمن تناقضات واضحة، إذ يتحدث عن عناصر مشتبه بهم من حماس من دون أي دليل مادي أو مرجعية ميدانية، ودون ذكر اليوم أو التاريخ أو الساعة أو الموقع المحدَّد للحادثة الظاهرة في الفيديو، التي نشكك فيها بشكل واضح، في محاولة واضحة لتمرير معلومة مضللة للرأي العامّ".

وادّعت القيادة المركزية في تدوينتها ذاتها أن الشركاء الدوليين أدخلوا خلال الأسبوع الماضي أكثر من 600 شاحنة مساعدات وبضائع إلى غزة يومياً، معتبرة أن ما جرى "يقوّض هذه الجهود"، لافتة إلى أن نحو 40 دولة ومنظمة دولية تعمل ضمن المركز المشترك للتنسيق المدني العسكري لتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.

وتساءل بيان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن هوية "الشركاء الدوليين" الذين أشارت إليهم القيادة المركزية الأمريكية من دون ذكر أسمائهم.

وقال: "كل المؤسسات الدولية العاملة في غزة أكدت مراراً في بيانات رسمية أنه لا توجد أي حالات موثقة لسرقة أو نهب للمساعدات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بل إن اللصوص يتبعون عصابات خارجة عن القانون يغذيها الاحتلال".

وأكمل البيان: "تلك المؤسسات (الدولية) تُشيد بالتعاون والتسهيلات التي توفرها الجهات الحكومية (بغزة) لضمان وصول المساعدات لمستحقيها"، مضيفاً: "المزاعم بأن الأجهزة الأمنية سرقت إسعافاً وشاحنة هي افتراء فاضح لا يستند إلى أي تسجيل أو دليل، إذ لم يُعرَض في الفيديو المزعوم أي مشهد يثبت ذلك، ما يؤكد أن الاتهام مبنيّ على رواية مختلَقة ومقصودة".

وأشار إلى أن ادعاء القيادة المركزية الأمريكية بوجود "ما يقرب من 40 دولة ومنظمة دولية تعمل في غزة هو تضليل آخر، إذ لا يتجاوز عدد المنظمات العاملة فعلياً في تقديم الإغاثة الإنسانية 22 منظمة فقط، يعاني معظمها المنع والتضييق من الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل إدخال المساعدات ويقيّد حركتها بشكل ممنهج".

في المقابل تساءل المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن سبب تجاهل القيادة المركزية الأمريكية الانتهاكات الإسرائيلية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم توثيق استشهاد نحو 250 فلسطينياً، معظمهم مدنيون، وإصابة أكثر من 500 آخرين بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

وأضاف: "أين موقفها من استمرار اعتقال الاحتلال 29 مدنياً خلال فترة وقف إطلاق النار حتى الآن؟ وأين هي من التوغلات اليومية للجيش الإسرائيلي وتجاوزه الخطّ الأصفر المتفَق عليه؟".

وتساءل عن غياب أي إدانة لمنع إدخال المساعدات والوقود رغم نصوص الاتفاق، حيث لم يُسمَح إلا بـ10 بالمئة من الكميات المطلوبة من الوقود، و24 بالمئة فقط من إجمالي المساعدات المقررة.

وأشار إلى منع جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وعرقلة دخول سيارات الإسعاف والدفاع المدني، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج خارج القطاع.

وتساءل أيضاً عن صمت القيادة المركزية الأمريكية تجاه الانتهاكات الموثقة بحق جثامين الشهداء التي احتجزتها إسرائيل، وإعادتها بعد تعرضها للتعذيب والتشويه.

ودعا الإعلام والوسطاء والدول الضامنة إلى الاتفاق على "التدخل العاجل لوضع حدّ لهذه الممارسات التضليلية، وإلزام الاحتلال احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ التزاماته كاملة".

وأنهى الاتفاق عامين من حرب الإبادة التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي وخلّفَت 68 ألفاً و858 شهيداً فلسطينياً، وما يزيد على 170 ألف جريح.

مصدر:TRT Arabi
اكتشف
لبحث التطورات في غزة.. فيدان يستقبل وفداً من حماس في إسطنبول
فيدان: اتفاق وقف النار في غزة هش بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي ويجب ضمان تنفيذه بالكامل
إسرائيل تنفي تطابق جثث تسلّمتها من غزة مع أسراها.. والقسام تطالب بتجهيزات لاستخراج بقية الرفات
فلسطين تدعو لتحرك دولي لوقف جرائم إسرائيل بحق الأسرى.. وتنديد أممي بمنع زيارات الصليب الأحمر
الضفة.. الاحتلال يستولي على أراضٍ في القدس وسط استمرار الاقتحامات والاعتقالات
إعلام عبري: حماس تسلم إسرائيل 3 جثث جديدة يرجَّح أنها لأسرى في غزة
"انحياز كامل".. حماس تندد بتصريحات ميرتس المبررة للإبادة في غزة
فيدان: نتنياهو يبحث عن ذريعة لاستئناف الإباد في غزة.. وسنواصل دعمنا لأهالي القطاع
أردوغان يؤكد جاهزية تركيا بكل إمكاناتها لمساعدة غزة على التعافي
بعد تسريب فيديو تعذيب أسير فلسطيني.. المدعية العسكرية الإسرائيلية تقدم استقالتها
جيش الاحتلال يسلم جثامين 30 شهيداً إضافياً من غزة ضمن صفقة التبادل
الاحتلال يقتل طفلاً فلسطينياً وسط الضفة ومستوطنون يهاجمون مزارعين قرب رام الله
الهلال الأحمر ووقف الديانة التركي يواصلان إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة
مسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لبحث نشر قوات بغزة وسط خلافات دولية
تعرّفَ على هويتيهما.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلم جثتَي أسيرين في قطاع غزة
قيود غير مسبوقة.. الاحتلال ينصب نحو ألف حاجز في الضفة الغربية منذ حرب غزة