الحرب على غزة
3 دقيقة قراءة
الحكومة الإسرائيلية تقيل المستشارة القضائية.. والمحكمة العليا تجمّد القرار
صدّقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع، مساء اليوم الاثنين، على إقالة مستشارتها القضائية غالي بهاراف ميارا، بينما جمدت المحكمة العليا قرار الحكومة "لحين البتّ في الالتماسات المقدمة ضده".
الحكومة الإسرائيلية تقيل المستشارة القضائية.. والمحكمة العليا تجمّد القرار
الحكومة الإسرائيلية تقرر بالإجماع إقالة مستشارتها القضائية
4 أغسطس 2025

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "صوت جميع وزراء الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين على اقتراح نائب رئيس الوزراء ووزير العدل ياريف ليفين، بإنهاء ولاية المحامية غالي بهاراف ميارا كمستشارة قضائية للحكومة على الفور".

ورفضت بهاراف ميارا حضور جلسة التصويت، كما لم يحضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق الهيئة.

وقالت الهيئة: إن المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) أصدرت "أمراً مؤقتاً يُجمّد إقالة الحكومة للمستشارة القضائية".

وأوضحت المحكمة أن الحكومة "لا يحق لها المساس بصلاحيات بهاراف ميارا”، وقضت بأنه: "حتى يجري البتّ في الالتماسات، لن يطرأ أي تغيير على صلاحيات المستشارة القضائية، ولا يجوز الإعلان عن بديل لها أو تعيين قائم بأعمالها"، من دون تحديد موعد.

في السياق، قدم حزب "هناك مستقبل" بزعامة رئيس المعارضة يائير لابيد، و"حركة جودة الحكم" التماساً إلى المحكمة العليا ضد قرار الحكومة بإقالة المستشارة القضائية، وجاء في الالتماس أن القرار جرى اتخاذه "بإجراء غير قانوني، مع تجاوز جميع آليات الرقابة، ويهدف إلى المسّ باستقلالية المشورة القانونية وإخضاعها للإرادة السياسية"، وفق المصدر ذاته.

وقالت النائبة كارين الهرار، عضو لجنة الدستور بالكنيست (البرلمان) والموقعة على الالتماس: "الحكومة لا تريد مشورة قانونية، بل امتثال لها. وتختار التنازل عن حكم القانون، ونحن نختار أن نحارب من أجله ومن أجل الديمقراطية".

فيما قالت "حركة جودة الحكم" عقب تصديق الحكومة على الإقالة: "قدّمنا التماساً إلى المحكمة العليا ومعنا أكثر من 15 ألف ملتمِس، ستقابلنا الحكومة في المحكمة"، وفق هيئة البث.

وقبيل التصويت نظمت المعارضة مظاهرات وقطعاً للطرقات خارج مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، حيث عقدت الحكومة جلستها.

وخلال تصويت الحكومة، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "اعتباراً من اليوم، يجب التوقف عن التعاون معها (المستشارة القضائية). ليس فقط عدم دعوتها إلى الجلسات، بل التوقف تماماً عن العمل معها. يجب على جميع وزارات الحكومة قطع الاتصال بها كلياً".

ويتهم وزراء بالحكومة الإسرائيلية اليمينية المستشارة القضائية للحكومة بممارسة سلطتها انطلاقاً من آراء يسارية، تضر بعمل الائتلاف الحكومي.

وكثيراً ما أبدت ميارا آراء معارضة لتوجهات حكومة نتنياهو، وعارضت إقالة الحكومة لرئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق رونين بار، ودعمت إجراءات قضائية ضد بن غفير.

وعقب قرار الحكومة، علق زعيم حزب "أزرق- أبيض" المعارض بيني غانتس قائلاً: "بدلاً من أن تنشغل الحكومة بإعادة المختطفين وتعزيز المقاتلين، وتعزيز وحدة الشعب، تعيدنا إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول" قبل بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف على إكس: "إجراء إقالة المستشارة القانونية المُخترع هو تجلٍّ لانفصال حكومة فقدت الصلة بالمجتمع الإسرائيلي".

وصباح الاثنين، بعثت المستشارة القضائية للحكومة برسالة إلى الوزراء جاء فيها: "وزير العدل يبحث عن مستشار قضائي يطيع الحكومة ويُضفي شرعية على خروقات قانونية، مثل الامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية، أو التدخل السياسي في تحقيقات الشرطة وغيرها".

وردَّ ليفين على ميارا خلال جلسة التصويت قائلاً: "على عكس كل ما ورد في رسالة المستشارة، اتبعت الحكومة مساراً طويلاً جداً قبل أن نصل إلى نقاش اليوم"، وأضاف: "على مدار فترة طويلة جداً، جرت محاولات للعمل معها بالتعاون. لم نحاول إقالتها منذ اليوم الأول للحكومة".

وتابع: "وعلاوة على ذلك، فإن الإجراءات بشأن المستشارة القضائية استمرت عدة أشهر. بداية، من اقتراح سحب الثقة منها. لقد منحناها كل الفرص لعرض موقفها. لكنها لم ترد بشكل جوهري على الادعاءات في أي مرحلة".

وفي يوليو/تموز الماضي، صدّقت لجنة وزارية إسرائيلية بالإجماع على توصية الحكومة بإقالة ميارا التي طلبت بدورها من المحكمة العليا التدخل ومنع الحكومة من إقالتها.

وترأس اللجنة وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي، وضمت أيضاً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي بن غفير، ووزيرة العلوم والتكنولوجيا جيلا جمليئيل، ووزير الشؤون الدينية ميخائيل مالكيلي.

وأواخر مارس/آذار الماضي، صوّتت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على قرار بحجب الثقة عن المستشارة القضائية والمضي في إجراءات عزلها، خلال جلسة لم تحضرها أيضاً.​​​​​​​ وحينها، اعتبرت ميارا إجراءات الحكومة ضدها بأنها تأتي "بدافع الفساد والرغبة في التأثير في ملفات جنائية قائمة".

مصدر:TRT ARABI
اكتشف
عباس من باريس: لا بد من إنهاء كارثة غزة وإجراء انتخابات خلال عام.. وماكرون يحذر إسرائيل من الاستيطان
استشهاد طفل خلال قمع قاطفي الزيتون ومستوطنون يصيبون فلسطينيين ويحرقون مساكن ومركبات في الضفة
بتكلفة نصف مليار دولار.. إعلام عبري: واشنطن تخطط لبناء قاعدة عسكرية قرب حدود غزة
الكنيست يقر بالقراءة الأولى لمشروع قانون "إعدام الأسرى" الفلسطينيين.. وحماس: يجب معاقبة إسرائيل
جيش الاحتلال يصيب فلسطينياً ويعتقله في الخليل.. والأمم المتحدة تدين اعتداءات المستوطنين
الإعلام الحكومي بغزة يؤكد خرق جيش الاحتلال للاتفاق 282 مرة.. وحماس توثّق الانتهاكات خلال شهر
الكنيست يصدّق بالقراءة الأولى على مشروع قانون لإعدام أسرى فلسطينيين
نتنياهو يلتقي كوشنر في القدس.. وتل أبيب: أي قرار بشأن مقاتلي حماس سيُتخذ بالتعاون مع ترمب
الاحتلال يطلق مناورات عسكرية بالضفة.. ولجنة بالكنيست تقر مشروعاً لاعتقال فلسطينيين داخل إسرائيل
شهداء جدد بغزة جراء خروقات الاحتلال.. والأورومتوسطي: إسرائيل تقتل 8 فلسطينيين يومياً في القطاع
الولايات المتحدة تواجه سؤال التواطؤ.. هل تغاضت واشنطن عن جرائم حرب في غزة؟
كوشنر في تل أبيب لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترمب بشأن غزة
الاحتلال يتسلم رفات الأسير "غولدين" عبر الصليب الأحمر
الاحتلال يعتقل 442 فلسطينياً بالضفة خلال أكتوبر ويهدم منزل أسير في سلفيت
وسط ارتفاع حصيلة الشهداء.. بلدية غزة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية مع بدء الشتاء
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن تسلّم جثة أحد أسراه من رفح عبر الصليب الأحمر
"تعذيب جسدي ونفسي".. هيئة الأسرى تكشف انتهاكات قاسية بحق فلسطينيين في معسكر "جلعاد" داخل سجن عوفر
"القسام" تحمّل إسرائيل مسؤولية الاشتباك في رفح وتعلن استعدادها لتسليم جثة الضابط غولدين
استشهاد فلسطيني في قصف على القطاع ومنظمات صحية تدعو لإجلاء عاجل للمرضى وإعادة فتح معابر غزة
صفقة أمريكية مرتقبة لإخراج مقاتلي حماس من رفح مقابل جثة غولدن