جاء ذلك في تدوينة لوزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، على منصة "إن سوسيال"، بشأن مستجدات حادث سقوط الطائرة مساء الثلاثاء.
وقال أورال أوغلو، إنه تعذّر في اللحظات الأولى تحديد موقع الطائرة، ما دفع السلطات إلى تعليق حركة الطيران مؤقتاً في مطار أسنبوغا بأنقرة، تحسباً لاحتمال هبوط الطائرة اضطرارياً، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة داخل المطار.
وأضاف الوزير التركي أنه في ظل احتمال تحطم الطائرة، باشرت الجهات المختصة فوراً عمليات البحث والإنقاذ جواً وبراً، قبل أن يبلغ مركز إشعار الدفاع التابع للقوات الجوية التركية بانقطاع الاتصال بالطائرة قرب قرية "كسيك قافاق" بقضاء هايمانا، مؤكداً تحطمها. وأشار إلى أن فرق مركز التحقيق بسلامة النقل توجهت إلى موقع الحادث فور التأكد من سقوط الطائرة.
وأكد أورال أوغلو أن التحريات الأولية في موقع الحطام أسفرت عن العثور على الصندوقين الأسودين، وهما جهاز تسجيل صوت قمرة القيادة وجهاز تسجيل بيانات الرحلة، مبيناً أنه جرى البدء بإعداد التقرير الأولي للحادث.
وأضاف أنه بعد الفحص الأولي، سيُرسَل الصندوقان الأسودان إلى دولة محايدة لتحديد أسباب سقوط الطائرة، وسيُعلن عن نتائج التحقيق بكل شفافية للرأي العام العالمي.
وتقدم وزير النقل والبنية التحتية التركي بتعازيه إلى ليبيا، حكومة وشعباً، في مصرع رئيس الأركان محمد علي الحداد وأعضاء الوفد العسكري المرافق له، كاشفاً في الوقت ذاته تفاصيل الاتصال الأخير بين برج المراقبة في مطار أسنبوغا وقائد الطائرة ومساعده قبل وقوع الحادث.
وبحسب المعلومات التي نشرها أورال أوغلو، أقلعت الطائرة التي تحمل نداء "HMJ185" من مطار أسنبوغا في الساعة 20:17 بالتوقيت المحلي، متجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس. وبعد الإقلاع، حُوّل الاتصال إلى وحدة مراقبة المجال الجوي، التي سمحت للطائرة بالارتفاع تدريجياً حتى 34 ألف قدم.
وعند الساعة 20:31، أعلنت الطائرة حالة الطوارئ PAN-PAN بسبب عطل كهربائي عام، وطلبت توجيهاً رادارياً للعودة إلى أنقرة.
وأوضح أن الطيار فعّل عند الساعة 20:33 رمز الطوارئ 7700، وهو أعلى رموز الطوارئ، قبل أن تتعذر متابعة بيانات الارتفاع على الرادار.
ومع الساعة 20:36 أصبح الاتصال ضعيفاً وفقدت بعض بيانات الرحلة، إلى أن اختفت الطائرة بالكامل عن شاشة الرادار عند الساعة 20:38، من دون أي استجابة لنداءات المراقبة الجوية، ما دفع السلطات إلى إبلاغ الجهات المعنية وبدء عمليات البحث والإنقاذ على الفور.
والثلاثاء، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، الوصول إلى حطام الطائرة التي كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد الحداد، و4 من مرافقيه العسكريين و3 أفراد من طاقم الطائرة.
وأوضح يرلي قايا، أن عناصر الدرك تمكنوا من الوصول إلى حطام الطائرة على بعد كيلومترين من قرية "كسيك كاواك" التابعة لقضاء هايمانا قرب أنقرة، إثر سقوطها بعد إقلاعها مساء الثلاثاء، من مطار "أسن بوغا" في أنقرة، نحو العاصمة الليبية طرابلس.
