وذكر حمد في تصريحات صحفية أدلى بها أن "الخروقات الإسرائيلية بالمجمل العام بلغت أكثر من 813 خرقاً منذ بداية الاتفاق، بمعدل 25 خرقاً في اليوم، وهذا أمر خطير جداً".
وتابع: "ارتقى من الشهداء ما يقارب 400 منذ وقف إطلاق النار، والملاحظة المهمة في هذا الموضوع أن أكثر من 95 بالمئة منهم مدنيون، ما يعني تعمد جيش الاحتلال قتل المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء".
وأوضح أن "مجمل الخروقات تشمل الشهداء والمصابين، وإطلاق النار، وتوغل الآليات، والقصف الجوي، وقصف المنازل، والمعتقلين، مع التركيز على الشهداء إذ بلغت نسبة الأطفال 36%، والنساء 15%، والمسنين 4%، والرجال المدنيين 37%، ما يؤكد استهداف المدنيين رغم وقف إطلاق النار".
وأشار القيادي في حماس إلى أنه في موضوع نسف المنازل، تُنفذ عمليات تدمير يومية، وبلغ عدد البيوت المنسوفة نحو 145 بيتاً، بهدف تحويل المناطق إلى أراضٍ صحراوية ومنع عودة السكان مستقبلاً، وسط تفجيرات وقصف متواصل في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأردف: "سُجلت منذ بداية الاتفاق نحو 392 عملية قصف واستهداف، و46 عملية توغل للآليات خارج الخط المحدد، إضافة إلى 229 عملية إطلاق نار. هذه الأرقام تعكس حجم الخروقات المتكررة التي تُنفذ رغم وجود اتفاق واضح لوقف إطلاق النار".
وشدد غازي حمد على أن "نصوص الاتفاق واضحة ومفصلة ولا يمكن الالتباس فيها، لكن واضح أن الاحتلال يتلاعب بنصوص الاتفاق ولم تترك بنداً من البنود إلا وخرقته وتلاعبت فيه"، مشيراً إلى أنه بشهادة الوسطاء فإن حركة حماس لم ترتكب خرقاً واحداً منذ بداية الاتفاق والتزمت التزاماً كاملاً.
ولفت إلى أنه في المقابل فإن "الاحتلال ارتكب الكثير من الخروقات المتعمدة والواضحة والمخطط لها"، مضيفاً أن "تكرار الخروقات دليل واضح على أنها مخططة ومتخذة بقرار حكومة، وهذه الخروقات كانت كثيرة ومتعددة، وشملت عمليات القتل والإعدام وإطلاق النار على المواطنين والقصف والاستهدافات والاغتيالات داخل قطاع غزة".
وأكد حمد أن "هذه الخروقات المتعمدة والواضحة والفاضحة تهدد الاتفاق بشكل كبير جداً وتجعله يترنح، ولذلك المطلوب أن نتحرك"، داعياً الوسطاء والأطراف المعنية باستمرار وقف إطلاق النار، بردع جيش الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الخروقات، لأنها قد تضع الاتفاق في مهب الريح.
وبيّن أن الاحتلال يسعى لتخريب الاتفاق من خلال "البلطجة والعربدة وارتكاب الجرائم، وإرهاب المواطنين وإرهاب السكان، واستخدام كل الوسائل الوحشية من أجل تثبيت عمليات القتل والاغتيالات والإجرام في قطاع غزة، وهذا أمر خطير جداً يجب الانتباه إليه، ويجب السرعة في معالجته".
وذكر القيادي في حماس أنه رغم التزام الحركة بالكامل الاتفاق وتسليم الجنود الأحياء والجثث، واصل الاحتلال خروقاته، ولا يزال معبر رفح مغلقاً منذ بداية الاتفاق، مع منع سفر المرضى والجرحى وذوي الحالات الإنسانية لتلقي العلاج في الخارج.
وتطرق إلى منع جيش الاحتلال دخول المعدات الثقيلة لفتح الطرق وإزالة الأنقاض، ومنع مواد الترميم اللازمة لإصلاح المستشفيات والمرافق العامة، ما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية وزيادة معاناة المواطنين في ظل الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان المفترض أن ينهي حرب إبادة جماعية، بدأتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد، وما يزيد على 171 ألف جريح.


















