وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات النسف وإطلاق النار المكثّف في رفح وشرق خان يونس، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما أضافت أن طواقم الإنقاذ انتشلت جثامين ثلاثة شهداء من تحت الأنقاض شرق خان يونس، نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، إثر قصف سابق طال بلدة بني سهيلا.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية، خلّف المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع كارثة إنسانية جديدة، إذ غمرت مياه الأمطار والسيول آلاف الخيام في مخيمات النزوح، فيما كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 13 ألف أسرة تضررت، وأن آلاف العائلات فقدت ما تبقى لديها من ممتلكات.
وحذّرت جهات محلية في القطاع من تداعيات الأوضاع الجوية على نحو 500 ألف أسرة نازحة تقيم في خيام ومراكز إيواء، وسط عجز كبير في الاستجابة الإنسانية.
وأوضحت أنه لم يتم إدخال أي خيام جديدة إلى القطاع حتى الآن، وأن المساعدات لم تغطّ سوى 15% من الاحتياجات، في وقت تحتاج فيه غزة بشكل عاجل إلى 250 ألف خيمة و100 ألف وحدة سكنية متنقلة. ووفق البيانات، فإن 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً تضررت ولم تعد صالحة للسكن.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة أكثر من 900 مريض في غزة جراء تأخر عمليات الإجلاء الطبي، مشيرة إلى أن نحو 16 ألفاً و500 مريض ينتظرون الموافقة على السفر، بينهم 4 آلاف طفل بحاجة عاجلة للعلاج، محذّرة من أن أي تأخير لحالات حرجة يعني "حكماً بالإعدام".
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، منهيا إبادة جماعية خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية بخسائر أولية تقدر بنحو 70 مليار دولار.















