وقالت اليونيفيل في بيان إن "نيران رشاشات ثقيلة أُطلقت صباح اليوم (الجمعة) من مواقع الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق بالقرب من دورية تابعة لنا، كانت تتفقد عائقاً على الطريق في قرية بسطرة بقضاء حاصبيا"، موضحة أن إطلاق النار جاء عقب انفجار قنبلة يدوية في مكان قريب.
وأضافت أن صوت الانفجار وإطلاق النار أدى إلى إصابة أحد جنودها "بارتجاج في الأذن"، دون تسجيل أضرار في ممتلكات اليونيفيل.
وفي حادثة منفصلة، أفادت القوة بأن دورية أخرى تابعة لها في بلدة كفرشوبا بالقضاء ذاته كانت تنفذ مهمة عملياتية روتينية، تعرضت لإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي على مقربة من موقعها، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار.
وأكدت اليونيفيل أنها كانت أبلغت جيش الاحتلال مسبقاً بالأنشطة التي تنفذها دورياتها في تلك المناطق، وفق الإجراءات المتبعة في المناطق الحساسة قرب الخط الأزرق.
وشدد البيان على أن "الهجمات على جنود حفظ السلام أو بالقرب منهم تُعَدّ انتهاكات خطيرة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701"، مجددة دعوتها لجيش الاحتلال إلى "الكف عن السلوك العدواني والهجمات على جنود حفظ السلام العاملين من أجل السلام والاستقرار على طول الخط الأزرق أو بالقرب منه". ولم يصدر تعليق فوري من جيش الاحتلال بشأن الحادثتين.
ولأكثر من مرة تعرضت دوريات لليونيفيل لهجمات إسرائيلية بإطلاق نيران، في حوادث وصفها ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح سابق بـ"الخطيرة للغاية".
وكان يُفترص أن يُنهي اتفاق لوقف إطلاق النار عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح، غير أن إسرائيل ارتكبت منذ سريان الاتفاق أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.
ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.















