تُعَدّ أورتاكوي محطّ اهتمام السائحين حتى باتت قبلة لهم ورمزاً للمدينة، وتشتهر بإطلالتها على جسر شهداء 15 تموز/يوليو المعلق فوق مضيق إسطنبول الاستراتيجي، الرابط بين القارتين الأوروبية والآسيوية.
وتمتاز المنطقة بالإقبال الشديد للسائحين على التقاط صور "السلفي"، وهي عادة لا تنقطع، إذ تبرز في الخلفيات مشاهد الجسر المعلق المزين بأنوار السيارات، والمعالم الأثرية الشهيرة، بينها برج تشامليجا الإذاعي، وجامع تشامليجا الأكبر في تاريخ الجمهورية التركية.
كما أن معالم تلة تشامليجا الشهيرة المعروفة بـ"تلّة العرائس" في الشطر الآسيوي، تظهر جلية لتكمل سحر الصورة.
وتعني أورتاكوي في العربية "القرية الوسطى"، لإنها عين إسطنبول على مضيق إسطنبول، تقع في الشطر الأوروبي من المدينة، وتطل على المضيق والجانب الآسيوي.
منطقة مميزة وأطعمة شهية
تمنح أورتاكوي إسطنبول مشهداً يغري عدسات الإعلام والدراما التركية، وتركز عليه باعتباره لوحة جمالية طبيعية، وجزءاً بارزاً من هوية المدينة.
ولا تخلو زيارة المنطقة من طقوس خاصة بالأطعمة والمأكولات، فقد بات شائعاً أنها موطن "الكومبير" وحلويات "الوَفل" الغربية.
وناداراً ما يمر زائر بأورتاكوي إلا وهو يحمل بين يديه إحدى هاتين الأكلتين، قبل أن يجد له مكاناً على الساحل يراقب منه المضيق وحركة البواخر التي تجول بالسائحين.
و"الكومبير" أكلة بسيطة شهية تتكون من ثمرة كبيرة من البطاطا المشوية، تُشطَر من المنتصف وتُعجَن مع الزبدة والجبن، تمهيداً لإضافة أنواع مختلفة من السلطات الباردة كالزيتون والذرة والخس والجبن والمايونيز، والبقوليات والمنكهات الأخرى.
أما "الوفل" فهو معجنات تُخبَز في جهاز خاص، وتُوضَع عليها أنواع من الشوكولاتة والفواكه، وأحياناً المثلجات.
وفي مايو/أيار الماضي قالت وزارة الثقافة والسياحة إن عدد السياح الأجانب ارتفع 27.51% خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2023، مقارنة بالفترة نفسها من 2022.
واستقبلت تركيا 11 مليوناً و93 ألف سائح في أول 4 أشهر من 2023، مقارنة بـ9 ملايين و533 ألفاً و933 شخصاً خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفق الوزارة.













