أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، بشدة، جميع الأعمال العنصرية وجرائم الكراهية القائمة على أساس الدين أو المعتقد، وخاصة استهداف الرموز الإسلامية في أوروبا.
وقالت الوزارة في بيان بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، إن "انتشار أعمال حرق كتابنا الكريم كالوباء في أوروبا واستهداف المساجد المتكررة يكشفان البعد المرعب الذي وصل إليه التعصب القائم على أساس الدين أو المعتقد".
وأشارت إلى أن حرية التعبير هي حجر زاوية للديمقراطية، ولا يمكن استخدامها لنشر الكراهية، داعية المجتمع الدولي لتوحيد جهوده لمكافحة خطاب الكراهية وانتهاك جوهر حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
ولفتت الخارجية إلى أن العنصرية ومعاداة الأجانب وجرائم الكراهية تعد من أكبر التهديدات للسلم الاجتماعي والاستقرار وقيم الديمقراطية العالمية.
ولفت البيان إلى أن التجارب الماضية أظهرت بشكل مؤلم للغاية أن العنصرية ومعاداة الأجانب وخطاب الكراهية يمكن أن تؤدي إلى أعمال العنف والإرهاب إذا لم تُتخذ الخطوات اللازمة في الوقت المناسب وإذا لم تُنشأ آليات فعالة لتقديم الشكاوى والمتابعة من خلال مراجعة اللوائح القانونية.
وأكد البيان أن تركيا كانت رائدة، وساهمت بشكل فعال في المبادرات التي نُفذت لهذا الغرض لدى المحافل الدولية.
كما ذكر أن تركيا ستواصل بحزم كفاحها لتلك المشكلة من جميع جوانبها، بما في ذلك معالجة الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تلك الأعمال المذكورة.
وأشارت وزارة الخارجية في البيان أن تركيا مستعدة للتعاون مع الدول والمنظمات كافة التي ترغب في المساهمة بحل المشكلة.
وخلال الآونة الأخيرة، تواترت حوادث الإساءة للمصحف من يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية في عدد من الدول الأوروبية ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسمياً وشعبياً.
وكانت الأمم المتحدة قد تبنت في 26 يوليو/تموز الماضي، قراراً بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي.





















