وجاء القرار عقب اجتماع عُقد الاثنين بين ممثلي الحكومة الفنزويلية والشركات المعنية، إذ أبلغت السلطات كُبرى الناقلات بضرورة استئناف الرحلات خلال المهلة المحددة، ابتداءً من يوم الاثنين، أو مواجهة سحب تصاريح التشغيل الدائمة الممنوحة لها في البلاد.
وكانت سبع شركات طيران دولية على الأقل قد علّقت رحلاتها إلى فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي، بعد تحذير أمريكي من "زيادة في النشاط العسكري" عقب انتشار القوات الأميركية في منطقة البحر الكاريبي.
وأعلنت شركات طيران "إير أوروبا" (إسبانيا) و"أيبيريا" (إسبانيا) و"تاب" (البرتغال) و"أفيانكا" (كولومبيا) و"غول" (البرازيل) والخطوط الجوية التركية ولاتام (تشيلي)، السبت تعليق رحلاتها، بحسب اتحاد الخطوط الجوية الفنزويلية واتحاد وكالات السفر الفنزويلية، من دون تحديد مدة التعليق.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية لاحقاً إلغاء رحلاتها بين 24 و28 نوفمبر/تشرين الثاني، فيما أفادت مصادر في قطاع الطيران بأن بقية الشركات وقفت رحلاتها حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، مع أن بعضها قد يمتد تعليقه حتى مطلع الشهر المقبل.
وفي المقابل، أعادت شركتا الطيران الفنزويليتان "ليزر" و"إستيلار" جدولة رحلاتهما إلى مدريد، مع الإبقاء على خطوطهما القصيرة إلى دول الجوار مثل بوغوتا.
كما حثّت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) الجمعة الطائرات التي تعبر المجال الجوي الفنزويلي على توخي أقصى درجات الحذر، محذّرة من تدهور الوضع الأمني وتكثيف التحركات العسكرية داخل البلاد ومحيطها.
وأرسلت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات في العالم إلى منطقة البحر الكاريبي، إلى جانب أسطول من السفن الحربية والطائرات المقاتلة، رسمياً للمشاركة في عمليات مكافحة المخدرات.
ويندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بهذا الانتشار معتبراً إياه "تهديداً يهدف إلى الإطاحة به والاستيلاء على احتياطيات البلاد النفطية".
ومنذ سبتمبر/أيلول، استهدفت القوات الأمريكية أكثر من 20 سفينة تشتبه في أنها ضالعة في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصاً على الأقل.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فقد أثار جدلاً بتصريحاته الأخيرة، إذ يبعث إشارات متضاربة بشأن احتمال توجيه ضربات للأراضي الفنزويلية، مؤكداً أنه "لا يستبعد التدخل العسكري"، وفي الوقت ذاته يقول إنه "سيتحدث مع مادورو"، بينما أذن سابقاً بعمليات سرية لوكالة المخابرات المركزية (CIA) داخل فنزويلا.















