من جهتها، ذكرت هيئة البث الرسمية أن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "لا تتوقع تبادلاً مباشراً للضربات مع حزب الله عقب تصفية رئيس أركانه في الضاحية الجنوبية لبيروت".
لكنها أضافت أن إسرائيل تستعد لاحتمالات مختلفة، تشمل مهاجمة أهداف إسرائيلية خارج البلاد أو صدامات من جبهات أخرى، مثل جماعة الحوثي في اليمن.
وأشارت الهيئة إلى أن "امتناع حزب الله عن الرد قد تعتبره إسرائيل ضوءاً أخضر لمواصلة عمليات التصفية، بما في ذلك توسيع الهجمات داخل بيروت"، معتبرة أن حزب الله قد يختار الرد عبر استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج.
وكان "حزب الله" قد نعى الطبطبائي وأربعة من عناصره، الذين قُتلوا في الغارة الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية، ووصف نائب رئيس المجلس السياسي بالحزب محمود قماطي الطبطبائي بأنه "شخصية جهادية أساسية"، مؤكداً أن قيادة الحزب ستدرس كيفية الرد على العملية.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، اغتيال هيثم الطبطبائي في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، التي أودت أيضاً بحياة أربعة عناصر آخرين من حزب الله، واصفاً العملية بأنها "جبانة"، أكد البيان أن الطبطبائي كان "قائداً بارزاً للمقاومة الإسلامية اللبنانية".
ويعد الطبطبائي، الذي وصفته إسرائيل بأنه "رئيس أركان حزب الله"، أبرز قيادي في الحزب يُقتل منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل نحو عام، رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان. ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه حزب الله آثار حربه الأخيرة مع إسرائيل، وسط تزايد التوتر بعد سقوط قيادي بارز في صفوفه.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف جيش الاحتلال هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وكان يُفترض أن ينهي الاتفاق عدواناً بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين. وفي خرق للاتفاق تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، ما يضاف إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.














