ووفقاً لبيان صادر عن شركة "بايكار" التركية المصنِّعة للمسيَّرة المحلية “قزل ألما" الخميس، اجتازت المسيَّرة المقاتلة واحداً من أهم الاختبارات التي تثبت كفاءتها في ساحة المعركة. وشارك في اختبار المسيَّرة مع صاروخ "غوكدوغان" ورادار "مراد AESA" المحليين أيضاً، مقاتلتان F-16 تابعتان للقوات الجوية التركية.
ونفذت إحدى المقاتلتين طيراناً قريباً مع "قزل ألما" لإظهار قدرة المسيَّرة على العمل المشترك مع الطائرات المأهولة، أما المقاتلة الثانية فكانت بمثابة "الهدف"، حسب سيناريو الاختبار.
وتمكنت "بيرقدار قزل ألما" من الاقتران بمقاتلة F-16 مأهولة وتحديدها بواسطة رادار "مراد AESA"، ثم تنفيذ محاكاة إطلاق صاروخ جو–جو "غوكدوغان" لتصيب مقاتلة F-16 أخرى افتراضياً.
وفي إطار الاختبار، تمكنت "بيرقدار قزل ألما" من اكتشاف الهدف على مسافة 30 ميلاً بواسطة الرادار الذي طورته شركة "أسيلسان" التركية، ثم نفّذت عملية تركيز راداري على الهدف، وبعدها أجرت محاكاة إطلاق صاروخ غوكدوغان الذي تحمله تحت جناحها.
وأثبتت المحاكاة أن "بيرقدار قزل ألما" استطاعت تحييد هدف عالي المناورة من نوع F-16 بدقة عالية، لتسجل خطوة مهمة نحو قدرات الاشتباك الجوي جو–جو.
وخلال هذه الرحلة التاريخية للمسيرة نفذت 3 سيناريوهات اختبار معقدة في وقت واحد بنجاح، أولها طيران مشترك مع مقاتلة F-16، ما يبرهن على قدرة التكامل مع المقاتلات المأهولة في معارك المستقبل. وثانيها اختبار التوافق الديناميكي والأنظمة الإلكترونية بين منصة "قزل ألما" وصاروخ غوكدوغان المحمول تحت جناح المسيرة. وثالثها اختبار قدرات رادار "مراد AESA" على الكشف والتتبع والتركيز ونقل البيانات في ظروف تشغيلية صعبة.
وتعد "بيرقدار قزل ألما" مقاتلة ثورية بفضل قدرتها على الهبوط والإقلاع من السفن ذات المدرج القصير، مثل السفينة التركية "تي جي غي أناضولو".
إنجاز آخر لمنظومة الدفاع الجوي “لفنت”
على صعيد موازٍ، نجحت منظومة "لفنت" للدفاع الجوي القريب التي طوّرتها شركة روكتسان التركية، في تنفيذ أول عملية إطلاق على هدف جوي حقيقي، وأصابته بدقة كاملة.
وأوضحت شركة روكتسان في بيان الخميس، أنه جرى تجاوز مرحلة مهمة في أعمال تطوير منظومة الدفاع الجوي "لفنت".
وأضاف البيان أن المنظومة أصابت هدفها الجوي إصابة مباشرة خلال أول اختبار إطلاق صاروخ موجه مزوّد بباحث. وأشار إلى أن منظومة لفنت صُمّمت بهدف تعزيز الدفاع الذاتي للمنصات البحرية.
وتوفر المنظومة حماية فعالة ضد الذخائر المضادة للسفن، سواء كانت دون سرعة الصوت أو فوقها، وضد تلك التي تحلّق بالقرب من سطح الماء.
وإضافة إلى ذلك تتميز بالتصدي لتهديدات مثل الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة والمسيّرات المزوّدة بالأسلحة.
وتتميز أيضاً ببنيتها المقاومة للتشويش الكثيف وعمليات الحرب الإلكترونية المحتمل مواجهتها في بيئات القتال. وبفضل الباحث الهجين والرأس الحربي المتشظّي وقدرتها العالية على المناورة، تؤدي المنظومة مهامها بفعالية حتى في أصعب الظروف.





























