ومن المتوقع أن يخرج عشرات الآلاف إلى شوارع المدن والبلدات الفرنسية، استجابة لدعوات أطلقتها حركة "لنُعطل كل شيء"، اعتراضاً على خفض الإنفاق العام. وقالت السلطات إنها تتحسب لمحاولات قطع طرق وأعمال تخريب، وسط مخاوف من شلل في قطاعي النقل والطيران.
وأعلن وزير الداخلية برونو ريتايو نشر 80 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، مؤكداً أنه "سيتخذ إجراءات حاسمة" ضد أي محاولات لإغلاق الطرق. وبدأت القوات الأمنية انتشارها منذ مساء الثلاثاء.
بدورها، أفادت شركة السكك الحديدية الفرنسية باضطرابات في خدمات النقل الإقليمي، فيما حذرت هيئة الطيران المدني من احتمال توقف جزئي للعمليات في المطارات. كما توقعت وسائل الإعلام الفرنسية أن تمتد الاحتجاجات إلى الشركات والجامعات.
يأتي ذلك بعد أن صوّت البرلمان الاثنين، لصالح حجب الثقة عن حكومة بايرو بسبب خططها لخفض الدين العام، لتصبح أول حكومة منذ 1958 تُسقط في تصويت على الثقة طلبته بنفسها. وحصلت حكومة بايرو على 194 صوتاً مقابل 364 صوتاً ضدها، ما أدى إلى تقديم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون.
وعقب قبول الاستقالة، أعلن قصر الإليزيه تعيين وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو (1986)، رئيساً جديداً للوزراء، ليصبح خامس رئيس للحكومة خلال أقل من عامين، والسابع في عهد ماكرون.
لوكورنو، الذي بدأ مسيرته السياسية نائباً في البرلمان وهو في التاسعة عشرة من عمره، انتُخب لاحقاً رئيساً لبلدية فيرنون في سن السابعة والعشرين، وشغل عدة مناصب وزارية منذ تولي ماكرون الرئاسة عام 2017.