وقال الباحث البارز في المجلس الأطلسي جون روبرتس إن الخط قد لا يكون له أثر كبير في الأسواق العالمية، لكنه يظل مهما بالنسبة إلى تركيا، موضحاً أن طاقته التشغيلية تتجاوز مليون برميل يومياً (نحو 1% من الإنتاج العالمي).
وأضاف أن العامل الأكثر أهمية لأمن الطاقة التركي يبقى إنتاج الغاز من حقل صقاريا في البحر الأسود، ما يقلل اعتماد أنقرة على الغاز المستورد.
من جانبه، اعتبر الباحث في جامعة أوسلو، فرانشيسكو ساسي، أن إعادة تشغيل الخط لن تؤثر كثيراً في الاتحاد الأوروبي أو الأسواق الإقليمية نظراً إلى تنويع الإمدادات في العامين الأخيرين، لكنه شدد على البعد الجيوسياسي للخط، مشيراً إلى حاجة العراق إلى تقليل اعتماده على مضيق هرمز وتوسيع قنوات التصدير بالتوازي مع تسويات سياسية بين بغداد وإقليم شمال العراق.
وأضاف أن عودة زخم العلاقات بين بغداد وأنقرة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة وخلق محور اقتصادي يمتد من الخليج إلى المتوسط.
والسبت، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عبر حسابه في منصة إن سوسيال التركية، أن خط الأنابيب، الذي أُغلق مؤقتاً عقب زلزال 6 شباط/فبراير 2023، استأنف عمله اعتبار من السبت (27 سبتمبر/أيلول الحالي) بعد ترميمه من قِبل شركة بوتاش في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويبلغ إجمالي طاقة الخط 1.5 مليون برميل يومياً، فيما أوضحت وزارة النفط العراقية أن الخام المنتج من حقول إقليم شمال العراق سيُسلَّم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، ليُصدَّر عبر ميناء جيهان التركي.
وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق ضخ نحو 200 ألف برميل يومياً إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.
وصرح بيرقدار في يوليو/تموز الماضي أن الخط في حال عمله بكامل طاقته قد يحقق حجماً تجارياً بقيمة 40 مليار دولار، مشيراً إلى أن ما يقارب 40 في المئة من صادرات العراق اليومية البالغة 4 ملايين برميل يمكن أن تمرّ عبر تركيا.