وحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، تحدث الوزير فيدان عن خطرين إسرائيليين مُلِحّين: الأول، الإبادة الجماعية في غزة وجهود إسرائيل لضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين قسراً، والثاني، التوسع الإسرائيلي واستراتيجية زعزعة الاستقرار التي تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال في كلمته خلال الاجتماع: "في ظل نظام نتنياهو، أصبحت إسرائيل طرفاً مارقاً، أعمى بصيرته أحلام "إسرائيل الكبرى"، ويجب علينا اتخاذ موقف مُشترك".
وتابع قائلاً: "علينا مواصلة جهودنا المشتركة لوقف جميع شحنات الأسلحة والذخائر الدولية إلى إسرائيل، وتعزيز ساحة المعركة القانونية من خلال ضمان أن تصبح الإجراءات في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية أدوات لإنهاء الإفلات من العقاب".
ودعا إلى الاستفادة من الزخم الأخير المكتسب نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وضمان العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وفي الشأن السوري، ذكر فيدان أن "استقرار سوريا لا ينفصل عن استقرار منطقتنا الأوسع"، مشدداً على أن وقف جرائم إسرائيل في سوريا أمرٌ بالغ الأهمية. وأوضح أن "المجال الذي سيحتاج فيه إخواننا وأخواتنا السوريون بشكل خاص إلى دعم أعضاء منظمة التعاون الإسلامي هو قضية إعادة الإعمار".
ودعا جميع الدول الشقيقة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم الحقوق الأصيلة للقبارصة الأتراك المسلمين والتواصل المباشر معهم، مضيفاً أن "قضية قبرص ووضع الأقلية المسلمة التركية في تراقيا الغربية ركيزتان أساسيتان في سياستنا الخارجية".
وأشار إلى أنه "في اليونان، لا تزال الأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية والسكان الأتراك المسلمون في جزر دوديكانيسيا يواجهون انتهاكات جسيمة تمنعهم من التمتع حتى بأبسط حقوقهم وحرياتهم الأساسية".
وختم قائلاً: "يتزايد رهاب الإسلام. وتستمر الأعمال العنصرية التي تستهدف المجتمعات المسلمة. ويجب أن نظهر استجابة موحدة لهذه القضايا".