وأسهم المشروع في إعادة تدوير 74.5 مليون طن من النفايات في تركيا، بما فيها 32.5 مليون طن ورق وكرتون، و9.1 مليون طن بلاستيك، و3.1 مليون طن زجاج، و6.4 مليون طن معادن، إضافة إلى 23.4 مليون طن نفايات عضوية وقابلة لإعادة التدوير الأخرى.
كما انتقل 205 آلاف مبنى إلى نظام النفايات الصفرية، وارتفع معدل إعادة التدوير في البلاد من 13% عام 2017 إلى 3608% عام 2024، مع هدف الوصول إلى 60% بحلول عام 2035.
وحققت هذه الإنجازات عوائد اقتصادية تصل إلى 256 مليار ليرة تركية، إضافة إلى توفير 1.71 تريليون لتر ماء، و54.6 مليار لتر نفط، و227.3 مليار كيلو واط/ساعة كهرباء، وحماية 552.7 مليون شجرة من القطع، وتجنب 150 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتأمين مساحة طمر قدرها 284 مليون متر مكعب.
وكذلك من خلال مشروع "صفر نفايات أزرق" الذي أطلق في يونيو/حزيران 2019، جُمِع نحو 585 ألف طن من النفايات البحرية وأعيد تدويرها.
كما عزز المشروع نظام الإيداع العكسي (DOA) لإدارة العبوات المستعملة، إذ جُمِع حتى الآن 5.8 مليون عبوة مشروبات أحادية الاستخدام، بمتوسط 50 ألف عبوة يومياً، مع خطط لتعميم المشروع على جميع الولايات التركية الـ81 خلال العام المقبل، لتحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 520 مليون يورو.
من مشروع محلي إلى حركة بيئية عالمية
ساهمت جهود أمينة أردوغان في تعزيز الاعتراف الدولي بالمبادرة، إذ سعت للتعريف به أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي اعتمدت يوم 30 مارس/آذار يوماً دولياً لـ"صفر نفايات"، وذلك في عام 2022 بمشاركة وفود من جميع أنحاء العالم.
وفي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أبريل/نيسان 2023، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تأسيس "المجلس الاستشاري رفيع المستوى لشخصيات بارزة من أجل مبادرة صفر نفايات"، برئاسة أمينة أردوغان.
وفي 6 سبتمبر/أيلول من العام نفسه أطلقت تركيا إعلان النيات الحسنة للحركة العالمية، ووقّع عليه الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى جانب 15 ألف متطوع من 114 دولة و50 زوجة زعيم عالمي ومسؤولين دوليين.
كما تلقت المبادرة عديداً من الجوائز الدولية مثل جائزة "صفر نفايات، صفر جوع" من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عام 2018، وجائزة أهداف التنمية المستدامة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2021، وجائزة البنك الدولي لقيادة المناخ والتنمية عام 2022.
وهذا العام تحتفل المبادرة بالذكرى الثامنة لانطلاقتها تحت شعار: "في عامها الثامن من أجل 8 مليارات إنسان"، عبر حملات توعية رقمية ضمن جهودها لزيادة الوعي المجتمعي بأهمية إدارة النفايات والحفاظ على الموارد الطبيعية.