وبحسب مصادر أمنية، فإن التوتر القائم منذ فترة طويلة بين الطرفين في العاصمة، انتهى بتوافق في 13 سبتمبر/أيلول الجاري بفضل جهود ومساعٍ متعددة قادها جهاز الاستخبارات التركي.
وجاءت هذه التطورات عقب الزيارات التي أجراها رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، إلى ليبيا خلال الأشهر الماضية.
وتسارعت جلسات الحوار بين الجانبين مع زيارة قالن إلى طرابلس في الرابع من يونيو/حزيران الماضي، إذ أكد الطرفان أهمية الدور التركي في تجاوز الخلافات، معربين عن شكرهما للإرادة التي تبديها أنقرة للحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا.
وفي 25 أغسطس/آب المنصرم، زار قالن مدينة بنغازي والتقى خليفة حفتر، القائد العام لقوات الشرق الليبي، في أول تواصل رفيع المستوى بين تركيا وإدارة الشرق، وهو ما اعتبرته أوساط دولية دليلاً على عزم أنقرة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف الليبية.
وقد أعرب قادة الرأي في غرب وشرق البلاد عن ارتياحهم لهذه الخطوة، شاكرين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نهج بلاده الداعم لـ"الوحدة الليبية".
يأتي هذا الاتفاق بعد اشتباكات اندلعت في مطلع مايو/أيار الماضي بطرابلس بين قوات حكومة الوحدة و"جهاز الردع"، قبل أن يعلن عن وقف لإطلاق النار في 12 من الشهر ذاته.
غير أن الخلاف استمر حتى سبتمبر/أيلول الجاري، وسط تحشيدات عسكرية متواصلة وفشل الطرفين في التوصل إلى حل وسط، إلى أن أُعلن في 13 من الشهر نفسه عن اتفاق ينهي التوتر، بإشراف مباشر من الجانب التركي.