جاء ذلك في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي شروعه في عملية برية واسعة بأرجاء مدينة غزة.
وأشارت الخارجية التركية إلى أن مدينة غزة تعد من الأماكن القليلة التي يمكن لسكان القطاع الاحتماء بها، ويقطنها أكثر من مليون فلسطيني.
وحذّرت من أن إطلاق إسرائيل عملية برية في مدينة غزة "سيزيد من حدة المجازر المتواصلة، وسيؤدي إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين مرة أخرى، وسيعمّق معاناتهم بشكل أكبر".
وأكدت أن الهجوم البري الإسرائيلي الذي يأتي تزامناً مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار يضمن تبادل الأسرى والمعتقلين وإيصال المساعدات الإنسانية من دون انقطاع، يظهر مجدداً عدم رغبة تل أبيب في وقف إطلاق النار.
وشدّدت على ضرورة التزام المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن، مسؤولياته لضمان تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واختتمت الخارجية التركية بيانها بالتأكيد أن أنقرة ستواصل تعاونها في هذا الصدد مع "الدول التي تحترم القانون الدولي".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شرعت قوات الجيش النظامية والاحتياطية من الفرق 98 و162 و36 بعملية برية واسعة في أرجاء مدينة غزة في إطار عملية عربات جدعون 2 (لاحتلال غزة)".
وقال شهود عيان في مدينة غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف الليلة الماضية من القصف الجوي على غزة من دون رؤية دخول دبابات إلى المدينة.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن "التقارير الواردة من غزة عن دبابات وناقلات جند مدرعة شوهدت داخل المدينة غير صحيحة".
يأتي ذلك بالتزامن مع هجوم إسرائيلي عنيف على مدينة غزة، إذ عاش الفلسطينيون ليلة دامية استشهد خلالها 46 شخصاً، بينما أصيب وفُقد آخرون، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف، وتفجير روبوتات مفخخة لنسف منازل ومبانٍ سكنية شمال غربي المدينة.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية في مدينة غزة، قائلاً في تدوينة عبر منصة شركة إكس الأمريكية، إن "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفاً و964 شهيداً و165 ألفاً و312 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 428 فلسطينياً بينهم 146 طفلاً.