وأكد دوران، في تدوينة على منصة إكس اليوم الثلاثاء، أن هذه الهجمات تُضيف فصلاً جديداً إلى سجل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، في ظل الصمت الدولي.
وقال: "الهجمات التي أسفرت عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتهجير مئات الآلاف قسرياً، حوّلت المأساة الإنسانية إلى مستوى لا يُطاق"، مشدداً على أن المجتمع الدولي لم يعد يملك أي مبرر للسكوت أو التباطؤ.
وفي هذا الصدد، طالب دوران مجلس الأمن الدولي وسائر الآليات الدولية المعنية بالتحرك الفوري لوقف إطلاق النار ومحاسبة إسرائيل أمام القانون الدولي.
وأشار رئيس دائرة الاتصال إلى أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لن تقبل أبداً بتطبيع هذا الظلم، ولن ترى فيه شرعية، وستواصل دعم كل الجهود الرامية إلى محاسبة إسرائيل ومساءلتها عن جرائمها.
وفي رد على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق الرئيس التركي، قال دوران: "نتنياهو، الذي يُحاكم أمام المحاكم الدولية بسبب جرائمه ويُدان من ضمير الإنسانية بسبب المأساة التي تسبب بها، لا قيمة له ولا لكلماته بشأن مدينة القدس، التي تُعتبر إرثاً مشتركاً للبشرية".
وأضاف: "القدس، عبر التاريخ، لم تُذلّ أمام الغزاة أو قوى الاستعمار، كل من ظلم أهلها وهاجم مساجدها وكنائسها، انتهى به المطاف لعنةً في صفحات التاريخ، وهي المدينة التي كانت شاهدة على هزائم الطغاة والمتكبرين الذين توهموا أنهم قادرون على السيطرة عليها".
وختم دوران بالتأكيد على التزام تركيا دعم القضية الفلسطينية، قائلاً: "لن نقبل أبداً بأن تُظلّل قدسية القدس بسياسات الاحتلال. وسنواصل دعمنا الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية".
وأمس الاثنين، أكد الرئيس أردوغان، في كلمة ألقاها أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، وجوب أن يكثف العالم الإسلامي جهوده الدبلوماسية لزيادة العقوبات على إسرائيل.
ولفت إلى أن أنقرة ستواصل الكفاح بإصرار حتى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه ولكن من دون جدوى.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 1042 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 10 آلاف و160 آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفاً و964 شهيداً و165 ألفاً و312 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 428 فلسطينياً بينهم 146 طفلاً.