جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع طارئ عُقد ضمن الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بشأن هجوم إسرائيل على قيادة حركة "حماس" بالدوحة الأسبوع الماضي.
وأفاد آقتشابار بأن "الهجوم الشنيع الذي استهدف سيادة قطر وأمنها ليس انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي فحسب، بل هو أيضاً دليل واضح على سياسات إسرائيل التوسعية وتبنيها الإرهاب سياسة دولة".
وأشار المندوب التركي إلى أن عدوان إسرائيل المستمر ونيتها الإبادة الجماعية يُفاقمان بالفعل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف: "لم تعد سياسات العنف الإسرائيلية تقتصر على فلسطين، بل باتت تُزعزع استقرار منطقة أوسع، تشمل لبنان وسوريا وإيران واليمن وتونس، ومؤخراً الدولة الوسيطة قطر. إن قصف الوسطاء بدلاً من دعمهم أمر غير مقبول".
وأكد آقتشابار أن استمرار إسرائيل في عنفها من دون عقاب يُشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين وللنظام الدولي القائم على القواعد.
وتابع: "هل نسمح لهذا الاستهتار بالقانون الدولي بأن يصبح الوضع الطبيعي الجديد الذي يُميز عصرنا؟ تُجدد تركيا دعوتها للمساءلة، ولاتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لإنهاء المجتمع الدولي حصانة إسرائيل، ولمنع مزيد من العدوان والتصعيد".
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، وهو ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.
بينما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و964 شهيداً، و164 ألفاً و926 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 425 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.