وكان ترمب كتب في منشور على منصته "سوشيال تروث" مساء الاثنين، أنه يأمل أن تدرك حماس ما قد تواجهه إذا أقدمت على "استخدام الرهائن دروعاً بشرية"، واصفاً ذلك بأنه "جريمة إنسانية نادرة الحدوث".
وادعى ترمب أنه اطلع على تقرير إخباري يشير إلى أن الحركة "نقلت الرهائن إلى مواقع فوق الأرض لاستخدامهم دروعاً بشرية في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي".
وردت حماس ببيان قالت فيه إن "تصريحات ترمب بشأن هجوم جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة وحالة الأسرى الصهاينة هي انحياز سافر للدعاية الصهيونية، وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي، واستشهاد نحو 65 ألفاً من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال".
وأضافت أن "الإدارة الأمريكية تعلم أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع، وكان آخرها الهجوم الإجرامي على دولة قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض في أثناء مناقشة ورقة ترمب الأخيرة".
والثلاثاء الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، هجوماً جوياً على مقر قيادة لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أدانته قطر مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا "العدوان" الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
وأكدت حماس أن "مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تحدده حكومة الإرهابي نتنياهو"، مضيفة أن ما تتعرض له مدينة غزة من "تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية يهدد أيضاً حياة الجنود الأسرى".
واختتمت الحركة بيانها بالتشديد على أن "مجرم الحرب نتنياهو يتحمل كامل المسؤولية عن حياة أسراه في غزة، كما تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مباشرة عن تصعيد حرب الإبادة الوحشية في القطاع، عبر الدعم والسياسة التضليلية التي تنتهجها للتغطية على جرائم الاحتلال المستمرة منذ قرابة العامين".
وبعد أكثر من 3 أسابيع من القصف المكثف على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسمياً، في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، إطلاق عملية "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفاً على حياة الأسرى والجنود.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و905 شهداء، و164 ألفاً و926 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.