جاء ذلك في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع طارئ ضمن الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، خُصص لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأوضح تورك أن "الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة ضربة خطيرة لسلامة عمليات الوساطة والتفاوض حول العالم"، مشدداً على أنه يقوض الدور المحوري الذي تضطلع به قطر، ودعا المجلس وجميع الحكومات إلى إدانة الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما شدد المفوض الأممي على ضرورة إعادة تأكيد أهمية عمليات الوساطة، محذراً من أن "تزامن الهجوم الإسرائيلي مع بدء مرحلة جديدة من عدوان غزة يُظهر تدميراً ممنهجاً لأي إمكانية لحل الدولتين".
وأشار إلى أن إسرائيل "طالبت نحو مليون شخص بمغادرة مدينة غزة دون توفير الضمانات اللازمة لسلامتهم، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي".
ودعا تورك إلى وقف "المجازر المستمرة في غزة منذ ما يقرب من عامين"، مطالباً بوقف تدفق الأسلحة إلى إسرائيل التي تُستخدم في "انتهاك قوانين الحرب"، وممارسة ضغط دولي مكثف من أجل وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جوياً على قيادة حركة حماس بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف الاعتداءات التي تنتهك القانون الدولي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة في غزة، خلّفت 64 ألفاً و905 شهداء، و164 ألفاً و926 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينياً، بينهم 145 طفلاً.