وذكر الاتحاد في بيان، أن اللاعب السلطان استشهد، الجمعة، في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته بمنطقة التوام شمال غربي مدينة غزة.
بدوره، قال نادي الهلال في تدوينة على منصة "فيسبوك" إن اللاعب السلطان، "هو أحد خريجي أكاديمية الهلال المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مع والده و14 من أفراد عائلته، ليلتحق بزميله اللاعب مالك أبو العمرين".
وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، استشهد الطفل مالك أبو العمرين، لاعب نادي الهلال، بنيران القوات الإسرائيلية في أثناء انتظاره الحصول على المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة.
ويأتي استشهاد السلطان وعائلته في سياق الهجمات الإسرائيلية المتواصلة التي استهدفت مئات العائلات الفلسطينية بأكملها في قطاع غزة، وأودت بحياة رياضيين وصحفيين وأطباء وطلبة، في إطار حرب شاملة طالت مختلف فئات المجتمع.
وفي 26 أغسطس/آب، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، إن الرياضة الفلسطينية تعيش كارثة غير مسبوقة بعد فقدها "774 شهيداً"، جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأوضح الرجوب أن "إجمالي شهداء الحركة الرياضية والكشفية بلغ 774 شهيداً، بينهم 355 شهيداً من لاعبي كرة القدم و277 شهيداً من الاتحادات الرياضية و142 شهيداً من الكشافة الفلسطينية، إضافة إلى 119 مفقوداً"، وأضاف: "كما بلغ عدد شهداء الإعلام الرياضي 15 شهيداً"، وبين أن 288 منشأة رياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي.
استشهاد صحفيين
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 251 صحفياً بعد استشهاد 3 صحفيين اليوم الاثنين.
وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 251 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين".
والصحفيون الشهداء هم "محمد الكويفي الذي يعمل في وكالة شهاب للأنباء، وأيمن هنية الذي يعمل مصوراً ومهندساً للبث في وكالة المنارة للإعلام، وإيمان الزاملي التي تعمل صحفية في شبكة فلسطين نيوز".
وذكرت مصادر طبية أن الصحفي محمد الكويفي استشهد في وقت سابق اليوم، إثر قصف استهدف خيمة فوق سطح منزله بحي النصر بمدينة غزة.
وأدان المكتب "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج"، ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم "إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
والجمعة، وصف رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ما جرى في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على يد إسرائيل بأنه أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ.
وقال بكلمة ألقاها خلال فاعليات الدورة 90 لمهرجان "لومانيتيه" الثقافي والسياسي السنوي في باريس إن "أكثر من 250 صحفياً قُتلوا في غزة"، واصفاً ذلك بأنه "أكبر مجزرة للصحفيين في التاريخ"، وأشار إلى أن نحو 1500 صحفي فلسطيني يعملون حالياً وسط القصف.
وأوضح أبو يكر أن مئات الصحفيين أُصيبوا، واعتُقل نحو 200 آخرين، كما دُمّرت العديد من المؤسسات الإعلامية، وأكد أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا في غزة يفوق من قُتلوا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و905 شهداء، و164 ألفاً و926 مصاباً من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة 425 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.