وقال نتنياهو إن قرار استهداف قيادة حماس في قطر كان قراراً إسرائيلياً بحتاً اتخذته القيادة الإسرائيلية، مؤكداً أن التعاون مع واشنطن لم يكن أقوى من الآن.
وأشار إلى أن زيارة روبيو تحمل رسالة واضحة بدعم الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل في “مكافحة الإرهاب” على حد تعبيره، فيما توعد بشن "مزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا"، على حد قوله.
من جهته، شدد روبيو على ضرورة إنهاء "وجود حركة حماس ككيان مسلح يهدد استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين في غزة يستحقون مستقبلاً أفضل لا يمكن تحقيقه “في ظل سيطرة حماس واحتجازها الرهائن الإسرائيليين”.
وفيما تجنب روبيو الإجابة عن سؤال بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، أكد أن واشنطن ستواصل "تشجيع الدوحة على القيام بدور بناء في ملف غزة”، لافتاً إلى أن "تحركات الاعتراف بدولة فلسطينية لا تقرّب المنطقة من إقامة دولة فلسطينية"، حسب قوله.
وحول الملف الإيراني، وعد روبيو إسرائيل بأن واشنطن ستواصل ممارسة "أقصى الضغوط" على إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي، مؤكدا أن واشنطن "ستواصل ممارسة أقصى الضغوط الاقتصادية على إيران حتى تغير سياستها".
وتأتي هذه التصريحات وسط توتر متصاعد في العلاقات الأمريكية مع بعض حلفائها في الشرق الأوسط، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.
وأعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت 64 ألفاً و871 شهيداً، و164 ألفاً و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.