وأضاف ترمب في تصريحات للصحفيين: "أوروبا تشتري النفط من روسيا. لا أريدهم أن يشتروا النفط".
وتابع: "العقوبات التي يفرضونها ليست صارمة بما فيه الكفاية، وأنا على استعداد لفرض عقوبات، لكن عليهم تشديد عقوباتهم بما يتناسب مع ما أفعله".
وكان ترمب قد اعتبر أن معدل شراء بعض دول الناتو للنفط الروسي "مثير للصدمة"، وأن هذا الأمر يُضعف إلى حد كبير موقفها في المفاوضات مع موسكو.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
في سياق آخر، أدلى ترمب بتعليقات حذرة بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مسؤولين من حركة حماس في قطر.
وقال ترمب إن "قطر حليف رائع جداً، لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين”، مضيفاً: “عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر".
وكان ترمب قد انتقد إسرائيل في بادئ الأمر بسبب الضربة غير المسبوقة التي شنتها الثلاثاء على الدوحة، إذ كان مفاوضون يعملون من أجل التوصل إلى هدنة في غزة. ومع ذلك أكد دبلوماسيون أمريكيون أن الهجوم لن يؤثر في العلاقات مع اسرائيل.
وحضًّ رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي الأحد على وقف "الكيل بالمعايير المزدوجة"، داعياً خلال اجتماع تحضيري لقمة عربية-إسلامية مرتقبة في الدوحة الاثنين، إلى معاقبة إسرائيل على جرائمها.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، ما أدانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.
وأعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، واستشهاد مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين.
وأثار العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر إدانات عربية ودولية، مع دعوات إلى ضرورة ردع تل أبيب لوقف اعتداءاتها التي تنتهك القانون الدولي.
وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة، إلى جانب مصر وبإشراف أمريكي، في مفاوضات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وبهذا الهجوم وسَّعت إسرائيل اعتداءاتها في المنطقة، إذ شنت في يونيو/حزيران الماضي عدواناً على إيران، وترتكب منذ نحو عامين إبادة جماعية متواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتنفذ غارات جوية على لبنان وسوريا واليمن.