وقال خالد بوجمعة، عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي، إن 11 سفينة غادرت ميناء بنزرت منذ مساء السبت حتى مساء الأحد، بينما غادرت ثلاث سفن ميناء قمرت في العاصمة تونس الأحد.
كما غادرت سفينتان ميناء سيدي بوسعيد، إلى جانب سفينة ثالثة جاهزة للإبحار في انتظار استكمال بعض الإجراءات اللوجستية.
وفي وقت سابق الأحد، أكد غسان الهنشيري، المتحدث باسم أسطول الصمود المغاربي، أن سفينتين تونسيّتين غادرتا ميناء قمرت نحو غزة، مع استعداد سفينة ثالثة للمغادرة قريبًا، مشيرًا إلى وجود ثماني سفن تونسية راسية في الميناء.
وأشار الهنشيري إلى وجود سفن أخرى في ميناء سيدي بوسعيد، كما غادرت سفن من إيطاليا وإسبانيا ومن المقرر أن تلتقي جميعها في عرض البحر باتجاه غزة.
يذكر أن اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة أعلنت السبت انطلاق أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت شمالي تونس.
ويضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 سفينة متجمعة في المواني التونسية، بينها قافلة مغاربية تضم 23 سفينة، إضافة إلى 22 سفينة أجنبية من دول أوروبية وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا، وفقًا لمصادر في الأسطول.
وانطلقت قوافل السفن من مواني برشلونة الإسباني وجنوة الإيطالي في نهاية أغسطس وبداية سبتمبر الماضيين، ووصلت إلى السواحل التونسية تمهيدًا للانطلاق نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني.
ويشارك في الأسطول مئات الأشخاص من 47 دولة عربية وغربية، بينهم سياسيون وفنانون وبرلمانيون، في أكبر تجمع لسفن متجهة نحو غزة، بعد أن كانت إسرائيل تعترض في السابق سفناً منفردة وتحتجز الناشطين.
وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى غزة منذ 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى حالة مجاعة حادة في القطاع. وتسمح إسرائيل أحياناً بدخول كميات محدودة من المساعدات لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حملة عسكرية أودت بحياة أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء، وأسفرت عن إصابة مئات الآلاف ونزوح مئات الآلاف، إضافة إلى مجاعة أزهقت أرواح المئات.