ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إفي" عن الخارجية قولها، إن تصريحات ساعر "غير مقبولة"، مشيرة إلى أن مدريد نددت بها بشكل رسمي خلال استدعاء القائمة بالأعمال الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز قد أشاد في وقت سابق بالاحتجاجات السلمية المناهضة لإسرائيل التي رافقت المرحلة الثامنة عشرة من سباق طواف إسبانيا للدراجات الهوائية "لافويلتا"، وقال إن "إسبانيا أنقذت شرف أوروبا".
وعلى أثر ذلك، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، رئيس الوزراء الإسباني، إذ كتب في تدوينة عبر منصة إكس أن "موقف سانشيز وحكومته مخز"، متهماً إياه بـ"تحريض الحشود المؤيدة لفلسطين ضد إسرائيل".
وتعد هذه الحادثة أحدث فصول التوتر القائم بين مدريد وتل أبيب، إذ سبق لوزارة الخارجية الإسبانية أن استدعت القائمة بالأعمال الإسرائيلية أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية احتجاجاً على تصريحات ومواقف صادرة عن مسؤولين إسرائيليين، في ظل انتقادات متكررة من مدريد لما تصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
وفي مايو/أيار 2024، أعلنت إسبانيا اعترافها بدولة فلسطين، وهو ما دفع إسرائيل إلى استدعاء سفيرها لدى مدريد، ليهبط التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي إلى مستوى القائم بالأعمال فقط.
وشهدت المرحلة 18 من طواف إسبانيا -وهو أحد أكبر ثلاثة سباقات للدراجات في العالم- احتجاجات متكررة مناهضة لإسرائيل، اضطرت المنظمين إلى تقصير مسار السباق لدواعٍ أمنية.
والاثنين صرّح وزير الثقافة الإسباني إرنست أورتاسون، أن بلاده لا ينبغي أن تشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن 2026" إذا لم تستبعد إسرائيل منها.