وأشار روبيو، خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، إلى أن ترمب أجرى عدة مكالمات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ولقاءات متعددة مع زيلينسكي، الذي من المرجح أن يلتقيه مجدداً الأسبوع المقبل في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف روبيو أن ترمب سيواصل جهوده لتحقيق السلام في أوكرانيا، موضحاً أن الرئيس الأمريكي قد يصل في مرحلة لاحقة إلى استنتاج بعدم إمكانية التوصل إلى اتفاق، لكنه لم يصل إلى هذه النقطة بعد.
وأشار إلى أن روسيا خسرت نحو 20 ألف جندي في يوليو/تموز الماضي فقط، وفقاً لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي.
والتقى ترمب بوتين في 15 أغسطس/آب خلال قمة ثنائية في ألاسكا، أنهت عزلة روسيا الدبلوماسية منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، دون أن تسفر عن وقف لإطلاق النار. وبعد ذلك التقى ترمب زيلينسكي في البيت الأبيض إلى جانب قادة أوروبيين.
وأكد روبيو أن ترمب يتمتع بقدرة فريدة على التواصل مع بوتين وزيلينسكي والقادة الأوروبيين، مضيفاً أن انسحاب ترمب أو فرض عقوبات صارمة على روسيا قد يترك العالم بلا وسيط قادر على إنهاء الحرب.
ولفت روبيو إلى أن ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في بداية العام يسعى لتحقيق تسوية للحرب في أوكرانيا.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية في كييف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق أهدافه من القمة الأخيرة مع ترمب، معتبراً أن الاجتماع كان ناجحاً بالنسبة للرئيس الروسي، خصوصاً لأنه جرى على الأراضي الأمريكية وتضمن التقاط صور مع الرئيس الأمريكي.
وأضاف زيلينسكي أن بوتين لم يتعهد بوقف إطلاق النار لكنه ربما وعد ترمب بشيء ما، مشيراً إلى أن بوتين نجح في تأجيل العقوبات والضغط الدولي، وهو ما يعكس تفوقاً في موقفه.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.