وأفاد ترمب بأن الضربة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، ووقعت في المياه الدولية، دون تقديم دليل يثبت أن السفينة كانت تحمل مواد مخدرة.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترمب: "بناءً على أوامري، نفذ الجيش الأمريكي هذا الصباح ضربة حركية ثانية ضد عصابات تهريب المخدرات العنيفة والإرهابيين المرتبطين بتجارة المخدرات، ضمن نطاق مسؤولية القيادة الجنوبية للقوات الأمريكية".
واعتبر ترمب أن هذه العصابات تمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي ومصالحه الحيوية، وتضمَّن المنشور مقطع فيديو قصيراً يُظهر انفجار سفينة واندلاع النيران فيها.
وفي وقت لاحق من اليوم، أضاف ترمب: "توجد أدلة على تورط السفينة في تهريب المخدرات”، مشيراً إلى وجود "أكياس كبيرة من الكوكايين والفنتانيل" متناثرة في البحر، حسب تعبيره.
تأتي العملية في سياق تصعيد عسكري أمريكي متزايد في جنوب البحر الكاريبي، حيث شوهدت خمس طائرات شبح أمريكية من طراز "إف-35" تهبط في بورتوريكو يوم السبت، بعد قرار إدارة ترمب بنشر عشر طائرات إضافية في المنطقة.
كما نشرت الولايات المتحدة سبع سفن حربية وغواصة نووية ضمن هذا الحشد العسكري.
من جهته، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بالإعداد لـ"عدوان عسكري" ضد بلاده، مؤكداً أن فنزويلا "ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن النفس" بموجب القانون الدولي.
وأضاف مادورو، خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين، أن العلاقات مع الولايات المتحدة "مقطوعة"، واصفاً التحركات الأمريكية بأنها "عدوان عسكري جارٍ".
كما وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، المعروف بانتقاده الشديد لمادورو، الرئيس الفنزويلي بأنه "سيد الموت والحرب".
وتتهم واشنطن مادورو بإدارة شبكة لتهريب المخدرات، ورفعت مؤخراً مكافأة تصل إلى 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وفي حادث منفصل الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها استهدفت قارباً آخر لتهريب المخدرات، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وصفتهم بـ"إرهابيي المخدرات"، وقالت إنهم ينتمون إلى كارتل "ترين دي أراغوا" الفنزويلي، الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية.
كما أدانت الحكومة الفنزويلية السبت الماضي، صعود قوات أمريكية على متن قارب صيد فنزويلي لمدة ثماني ساعات، قالت إنه كان في المياه الإقليمية لفنزويلا.