ونقل أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ هجوماً برياً الاثنين لاحتلال مدينة غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ نحو عامين.
وفي أحدث الهجمات أصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وأطلقت المسيرات الإسرائيلية نيرانها عشوائيّاً تجاه حي النصر شمال غربي المدينة، في وقت واصلت فيه المقاتلات شن غاراتها الجوية على حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.
تواصل الإبادة في مدينة غزة
ومساء الاثنين دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي عمارة "زيدية" السكنية في حي اللبابيدي غربي مدينة غزة، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الفلسطينيين المقيمين في محيطه.
وذكر شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية دمرت عمارة زيدية المكونة من 5 طوابق، وذلك بعد إنذار الفلسطينيين بداخلها وفي محيطها بالإخلاء.
وأفادوا بأن الجيش دمر العمارة بعد أقل من 20 دقيقة على إنذارها بالإخلاء، الأمر الذي حال دون أخذ النازحين الذين دخلوا في حالة من الخوف والصدمة، مستلزماتهم الأساسية.
تُضاف عمارة زيدية إلى عدد من العمارات والأبراج السكنية التي دمرها جيش الاحتلال منذ صباح الاثنين، أبرزها برج الغفري، أعلى أبراج المدينة المكون من 20 طابقاً ويقطنه مئات من الأسر الفلسطينية إضافة إلى أنه يضم مقارّ لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وشركات تجارية أخرى.
في حي الرمال غربيّ مدينة غزة، قتل جيش الاحتلال 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال باستهداف خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو غنيمة.
وفي شمال المدينة استُشهد 10 فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف جوي استهدف منزلين لعائلتَي أبو ليلة وأبو قينص، كما استُشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون باستهداف تجمع مدنيين في منطقة الكرامة شمال المدينة أيضاً.
وفي منطقة الدرج شمال شرقي مدينة غزة، استُشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون إثر استهداف منزل لعائلة جعرور في محيط مدرسة التابعين، إضافة إلى استشهاد آخر في قصف استهدف تجمعاً مدنياً في منطقة المشاهرة في حي التفاح.
وفي حي النصر شمال غربي المدينة، استُشهد فلسطينيان أحدهما الصحفي محمد الكويفي وأصيب عدد آخر بقصف استهدف خيمة فوق سطح منزله، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين (غير محدد) في قصف إسرائيلي استهدف محيط محطة بهلول في ذات الحي.
كما استشهدت الطفلة سلطانة روحي مشتهى (7 سنوات) ابنة القيادي بحماس روحي مشتهى الذي استشهد بوقت سابق خلال حرب الإبادة بقصف على شارع النفق الجديد بمدينة غزة.
وتشهد المدينة حركة نزوح واسعة، إذ يُعَدّ شارع الرشيد الساحلي الطريق الوحيد المتاح للنازحين، ويشهد منذ ساعات الليل ازدحاماً خانقاً بالمركبات.
وشنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على أحياء شمال غربي مدينة غزة في الشيخ رضوان ومنطقة المقوسي وأبراج المخابرات، فيما أطلقت طائراته المسيرة النيران بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة النفق شمالي المدينة.
أما في وسط القطاع فاستُشهد فلسطيني في أثناء جمعه الحطب في بلدة المغراقة (وسط) جراء قصف من مسيرة إسرائيلية استهدفه مباشرةً.
فيما كثف الجيش عمليات القصف المدفعي التي استهدفت شمال ووسط مخيم النصيرات، حيث استُشهد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تُؤوِي نازحين.
وفي الجنوب استُشهد 3 فلسطينيين بينهم زوجان برصاص إسرائيلي في منطقة المواصي بخان يونس، واستشهد فلسطيني وأصيب 4 آخرون إثر استهداف إسرائيلي لتجمُّع مدنيين في محيط عمارة جاسر.
فيما استُشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال انتظارهم المساعدات قرب محور موراج جنوب شرقيّ المدينة جنوبي القطاع.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفت 64 ألفا و905 قتلى و164 ألفاً و926 مصاباً من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.