وقال إبانيز، في تصريحات صحفية، "يوجد جيوش متعددة الجنسيات تعمل في مناطق مختلفة من العالم لحماية الأبرياء، وعلى إسبانيا أن تتحرك ضمن إطار قانوني للحصول على تفويض من الأمم المتحدة، والمشاركة في تحالف دولي للدفاع عن شعب يتعرض لمجزرة".
يأتي ذلك وسط تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين مدريد وتل أبيب، بعد اتهامات إسرائيلية لإسبانيا "معاداة السامية"، إثر إعلان حكومة بيدرو سانشيز حزمة عقوبات من تسعة بنود ضد إسرائيل، رداً على المجازر المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة منذ نحو عامين.
وتشمل العقوبات، التي كشف عنها سانشيز الاثنين، حظراً على تصدير السلاح لإسرائيل، ومنع رسو السفن التي تحمل وقوداً لجيشها في المواني الإسبانية، إضافة إلى حظر استخدام الطائرات المحملة بالمعدات الدفاعية للمجال الجوي الإسباني.
كما تتضمن القرارات منع دخول المتورطين في الإبادة الجماعية وجرائم الحرب إلى إسبانيا، وحظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية.
في المقابل ردّت تل أبيب بفرض عقوبات على وزيرتين إسبانيتين هما نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل يولاندا دياز، ووزيرة الشباب والأطفال سيرا ريغو، عبر منعهما من دخول إسرائيل، بينما شن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر هجوماً حاداً على مدريد زاعماً أنها "تقود خطاً عدائياً ومعادياً للسامية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أمريكي- إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفاً و656 شهيداً و163 ألفاً و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 404 فلسطينيين، بينهم 141 طفلاً.