وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال أغلقت حواجز رئيسية بينها بيت إكسا، مزموريا، قلنديا، الشيخ سعد، النفق، 300 والعيسوية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حركة المواطنين.
وأشارت إلى أن آلاف المركبات تراصت في طوابير طويلة وسط عمليات تفتيش دقيقة وهويات مدققة، في مشهد وصفته بـ"العقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين.
ويستمر هذا التصعيد لليوم الثالث على التوالي، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت الاثنين وأسفرت عن مقتل 6 مستوطنين وإصابة 30 آخرين بجروح متفاوتة، وفق الإعلام العبري.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر عقب ومخيم قلنديا شمالي القدس، وأغلقت الطريق الواصل بين القدس ورام الله. وخلال الاقتحام، فتشت المحال التجارية وفرضت غرامات مالية باهظة على أصحابها، وفق ما ذكرته وكالة "وفا".
وواجه شبان فلسطينيون قوات الاحتلال بالحجارة، بينما رد الجنود بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابات عديدة بحالات اختناق.
وفي بلدة بدو شمال غربي القدس، اندلعت مواجهات مماثلة تخللها استخدام مفرط للذخيرة الحية والغاز، بحسب ما ذكرته الوكالة.
"سياسة عقاب جماعي"
من جانبها، أكدت محافظة القدس أن جيش الاحتلال يواصل منذ ثلاثة أيام تنفيذ إجراءات تصعيدية في شمال غرب المدينة. وأوضحت أن قوات الاحتلال هدمت سوراً في بلدة قطنة، وأخطرت بهدم متنزه بلدية بدو، إضافة إلى عشرات المنازل والمنشآت في القبيبة، إلى جانب حملة مداهمات واسعة.
وقالت المحافظة في بيان إن ما يجري هو "سياسة عقاب جماعي" تستهدف نحو 70 ألف فلسطيني، وتندرج في إطار "مخطط لتقويض الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة ومحيطها".
وطالبت المحافظة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1020 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفاً، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة خلّفت 64 ألفاً و656 شهيداً و163 ألفاً و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلاً.