وقال بن سلمان، في خطاب متلفز أمام مجلس الشورى السعودي: "نرفض وندين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، وآخرها العدوان الغاشم على قطر، الذي يستوجب تحركاً جماعياً عربياً وإسلامياً ودولياً لوقفه وردع إسرائيل عن ممارساتها الإجرامية".
وتابع ولي العهد السعودي: "سنكون مع دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات بلا حد، ونسخر كل إمكانياتنا لذلك".
وكانت قطر قد أعلنت الثلاثاء أن إسرائيل شنت "هجوماً جباناً استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة"، قبل أن يؤكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "استهدف قيادة حماس" في العاصمة القطرية بالتنسيق مع جهاز "الشاباك".
وأكدت حركة حماس نجاة وفدها المفاوض برئاسة خليل الحية من محاولة الاغتيال، بينما استشهد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه وعنصر أمني قطري.
وخلال خطابه، شدّد ولي العهد السعودي على رفض المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة، قائلاً: "أرض غزة فلسطينية، وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان ولا تلغيه تهديدات، وموقفنا ثابت هو حماية الحق والعمل الجاد لمنع انتهاكاته".
كما أعاد التذكير بـ"مبادرة السلام العربية" التي أطلقتها السعودية عام 2002، معتبراً أنها تشكل "المسار الأهم لتحقيق الدولة الفلسطينية"، مؤكداً أن المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي استضافته الرياض وفرنسا في يوليو/تموز الماضي بنيويورك مثّل "حشداً دولياً غير مسبوق لدعم الاعتراف بفلسطين".
وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلاً من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو".
وإثر ذلك، أعلنت عدة دول، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بفلسطين، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة بين 9 و23 سبتمبر/أيلول الجاري.
ومن أصل 193 دولة عضواً بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلداً على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.