وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن آليات الاحتلال أطلقت النار شرق مدينة غزة، ونفذت عمليات تدمير ممنهجة لمنازل المواطنين في حيي الزيتون والشجاعية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من المناطق المستهدفة. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات جوية على مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي خان يونس، تواصلت عمليات القصف والنسف، في خرق جديد لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن آليات الاحتلال قامت بأعمال تجريف لمنازل الفلسطينيين بحي أبو دقة ببلدة الفخاري شرقي مدينة خان يونس، فيما دوت انفجارات ناتجة عن عمليات نسف في منطقة عبسان الكبيرة المدينة.
وفي سياق متصل، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تقريراً أمس السبت حول تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، أوضح فيه أن إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى القطاع بين 10 و31 أكتوبر/تشرين الأول2025 بلغ 3 آلاف و203 شاحنات.
وأشار التقرير إلى أن نسبة التزام الاحتلال إدخال المساعدات لم تتجاوز 24% من الكميات المتفق عليها، فيما لم تتعدَّ نسبة إدخال الوقود والمحروقات 10%، وهو ما فاقم أزمة الطاقة وأثر في تشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الحيوية.
وأدان المكتب الإعلامي بشدة استمرار الاحتلال في التضييق على دخول المساعدات، محمّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، داعياً الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول الضامنة للاتفاق إلى التحرك العاجل لإلزام الاحتلال تنفيذ التزاماته الإنسانية والإغاثية وفق بنود الاتفاق.
من جانبها، استنكرت حركة حماس افتراءات القيادة الوسطى الأمريكية بشأن نهب شاحنة مساعدات وأكدت أنها ادعاءات باطلة تأتي في سياق تبرير سياسات الحصار وتقليص المساعدات الإنسانية المحدودة أصلاً للمدنيين في القطاع.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة 68 ألفاً و858 شهيداً غالبيتهم من النساء والأطفال، كما أسفر خرق الهدنة منذ توقيع الاتفاق عن استشهاد 226 فلسطينياً وإصابة 594 آخرين، إضافة إلى انتشال 499 جثماناً وتسلم 225 جثمان شهيد من الاحتلال.














