وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إن إسرائيل بقيادة حكومتها ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ترتكب "جرائم حرب وسياسات قمعية وتنكيلاً ممنهجاً بحق الأسرى"، مشيرة إلى أن "الاعتقال التعسفي والتعذيب باتا أداة من أدوات الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني".
وجاء بيان الخارجية عقب تداول مقطع فيديو يُظهر بن غفير وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد قائلاً: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".
وأكدت الوزارة أن الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى تمثل "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف"، مشيرة إلى أن منع زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحرمان الأسرى من الزيارات العائلية "يشكلان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة والعقاب".
وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أن إسرائيل ترتكب ممارسات "إجرامية" بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها بما في ذلك "التعذيب، والحرمان، والإهمال الطبي المتعمد، والعقوبات الجماعية، وعمليات القتل البطيء".
وحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون "التعذيب والتجويع والإهمال الطبي المتعمد"، ما أدى إلى وفاة عدد منهم خلال العامين الماضيين.
وفي السياق ذاته، أعرب متحدث مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، عن استنكار الأمم المتحدة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس القاضي بحظر زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين.
وقال الخيطان، إن المفوض السامي فولكر تورك دعا إلى احترام قرارات محكمة العدل الدولية، التي أكدت في رأيها الاستشاري الأخير التزام إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى المعتقلين دون قيود، عدا الحالات الاستثنائية.
وأضاف أن مكتب المفوضية طالب بضرورة إبلاغ عائلات المعتقلين فوراً بأوضاع ذويهم وأماكن احتجازهم، وضمان تمكين الصليب الأحمر من الوصول الكامل والمستقل إلى جميع الأسرى الفلسطينيين.
وكان كاتس أعلن، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، حظر زيارات آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في خطوة اعتبرتها مؤسسات حقوقية "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني" وامتداداً لسياسة العقوبات الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق الأسرى.
ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشتكي أهالي الأسرى الفلسطينيين من منع إسرائيل لهم من زيارة ذويهم داخل السجون. كما منعت سلطات السجون الإسرائيلية طواقم لجنة الصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين، وفق ما أكدت اللجنة في بيانات عدة.
وتزايدت الاعتداءات بحق المعتقلين الفلسطينيين، بموازاة الإبادة في غزة، التي استمرت عامين، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلفت هذه الإبادة أكثر من 68 ألف شهيد وما يزيد على 170 ألف جريح، فيما خرقت إسرائيل اتفاق وقف النار عشرات المرات، ما أسفر عن مقتل 211 فلسطينياً وإصابة 597 آخرين.














