وقال بوتين في مؤتمر صحافي متلفز: "نحن على استعداد للتفكير في ضمان الأمن في أثناء الانتخابات في أوكرانيا. على الأقل الامتناع عن تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الأوكرانية يوم الانتخابات".
في السياق، أكد بوتين أن أوكرانيا ترفض إنهاء الأزمة بالوسائل السلمية، وتبدو غير مستعدة لمناقشة مسألة الأراضي، مؤكداً أن مبادرات الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة، عملية سطو، ستكون لها عواقب وخيمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال المؤتمر الصحفي السنوي وبرنامج "نتائج العام" الذي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين، والمنعقد في مركز "غوستيني دفور" بالعاصمة موسكو.
وفي تقييمه لموقف أوكرانيا من مساعي إنهاء الحرب، قال بوتين: "لا نرى في الوقت الراهن أن أوكرانيا مستعدة للتشاور بشأن مسألة الأراضي. كييف ترفض الآن أيضاً إنهاء الأزمة بالوسائل السلمية".
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نشرت خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب تقارير إعلامية اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى "الناتو" نهائياً.
وعن الوضع الميداني، أشار بوتين إلى أن المبادرة الاستراتيجية باتت بيد الجيش الروسي، وأوضح أن عملية إنشاء مناطق أمنية داخل أوكرانيا ما زالت مستمرة.
وفيما يتعلق بمبادرات الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة، قال بوتين: "لو جرى ذلك سراً لكان سرقة، أما بما أنه يجري علناً فهو سطو. وستكون لذلك عواقب وخيمة"، وأكد أن مصادرة الأصول الروسية ستقوض ثقة دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "هناك دول كثيرة، وليس روسيا فقط، تحتفظ باحتياطياتها في منطقة اليورو، مثل الدول المنتجة للنفط. وقد بدأ بالفعل يظهر بعض الشكوك"، وشدد بوتين على أن روسيا ستلجأ إلى القضاء في حال مصادرة أصولها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.














