ويقدّم النظام نهجاً قائماً على ما تطلق عليه الشركة “ذكاء السرب”، يتيح تسيير أعداد كبيرة من الطائرات غير المأهولة بشكل متزامن عبر قدرات طيران جماعي مدعومة بالذكاء الصناعي وآليات متقدمة لتوزيع المهام داخل السرب.
وتُدار المهمة وتشغَّل من خلال محطة تحكم أرضية، فيما توفّر بنية اتصالات مرنة وبروتوكول تواصل شبكي آليّة لتوزيع المهام وتبادل البيانات في الزمن الحقيقي. وبفضل التكامل بين الاستقلالية والذكاء الصناعي، يمكن لكل طائرة داخل السرب تعديل مسارها ومهمتها وفق الظروف البيئية، كما يُعاد إسناد المهام تلقائياً إلى العناصر السليمة عند حدوث عطل أو فقدان إحدى المسيرات.
ويشمل طيف تكوينات السرب سيناريوهات إقلاع وهبوط منسقة، وتشكيلات هجومية مثل شكل V للمهمات المنسقة، وتشكيلات مسح واسعة، وتشكيل مربع للحماية، وتشكيل دائري لصد هجمات من زوايا متعددة. كما يتيح النظام الانقسام إلى أسراب فرعية متخصصة في الاستخبارات، والاستطلاع، والهجوم بحسب متطلبات المهمة.
وتدعم المنصة تكامل الحساسات والحمولات، بما في ذلك مستشعرات كهروبصرية وموجات تحت حمراء قادرة على كشف وتعقب أهداف متعددة وتوزيع مهام الاشتباك المتزامن. كما يمكن ربط النظام برادارات وأنظمة استطلاع ووحدات حرب إلكترونية لاستخدامه في مهام الدفاع الجوي المشتركة.
وعند الاقتراب من الهدف، تزامن المسيرات بيانات المسار عبر الشبكة وتنفّذ مناورات الهبوط الانغماسي النهائي بخوارزميات تفادي تصادم، مع تقاسم ديناميكي للأدوار بين عناصر الهجوم والإسناد والمراقبة. كما يدعم النظام عمل أنواع مختلفة من المسيّرات ضمن سرب واحد ويُعيد تنظيم تشكيلاته عند فقدان الاتصال أو في بيئات الحرب الإلكترونية.
وأظهرت طلعات واختبارات تشغيلية ميدانية قدرة النظام على أداء المهام في ظروف قريبة من البيئات التشغيلية الحقيقية، إذ نجحت الشركة في تنفيذ تشكيلات متعددة وتجارب «انغماس هجومي» مؤهّلة للعمل على أرض الواقع.
وأعلنت داسال عزمها توسيع تطبيق ذكاء السرب ليشمل كامل منصات عائلة مسيّراتها وتكييفه لمفاهيم ومهام مختلفة. وأضافت أن النظام بات جاهزاً للاستخدام العملياتي وأن الشركة قادرة على بدء إنتاج تسلسلي فور ورود الطلبات.