وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 77 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في أحدث سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
في المقابل، أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا شنت غارات مكثفة استهدفت مدينة كريمنشوك في منطقة بولتافا، باستخدام عشرات المسيّرات وصواريخ كينجال الفرط صوتية، ما تسبب في انقطاعات بالكهرباء والتدفئة وسماع دوي انفجارات متتالية.
ولم تعلن السلطات الأوكرانية حصيلة نهائية للضحايا. وقال رئيس بلدية كريمنشوك، فيتالي ماليتسكي، إن الضربة أصابت منشآت بنيوية في المدينة، لافتاً إلى أن فرق الخدمات تعمل لإعادة الكهرباء والمياه والتدفئة إلى المناطق المتضررة.
وتُعد كريمنشوك مركزاً صناعياً مهماً وتقع على نهر دنيبرو، وسبق أن تعرضت لقصف روسي كثيف، من أبرزها ضربة عام 2022 التي استهدفت مركزاً تجارياً وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً.
يأتي الهجوم بعد ضربة واسعة النطاق ليلة السبت استهدفت شبكة الكهرباء في أوكرانيا، أسفرت عن إصابات وانقطاعات طارئة. وقدّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن الهجوم الروسي الأخير قد يكون ثالث أكبر هجوم جوي في الحرب، وقد شمل نحو 653 مسيّرة و51 صاروخاً وصاروخ كروز.
في السياق السياسي، رحّب الكرملين بخطوة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إزالة عبارة "تهديد مباشر" عن روسيا في النسخة المحدّثة من استراتيجية الأمن القومي الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو ترى في التغيير "خطوة إيجابية"، مشيراً إلى أن الوثيقة تدعو إلى التعاون في قضايا "الاستقرار الاستراتيجي"، رغم استمرار اعتبار الحرب في أوكرانيا مصدر قلق أمني لواشنطن.
وتعكس السياسة الأمريكية الجديدة، الممتدة على 29 صفحة، نهجاً وُصف بأنه "واقعية مرنة" يستند إلى ما تعتبره واشنطن "ما ينفع أمريكا". لكنها تأتي في وقت تتعثر فيه مبادرة السلام الأمريكية المقترحة، التي اعتبرت داعمة للمطالب الروسية الأساسية.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.












