وفي وقت سابق، ورد مرسوم عبر موقع فيسبوك، جاء فيه أنّ الرئيس استشار قادة الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة تحظى بقيمة قانونية.
وفي خطاب من موقع غير معلن رفض راجولينا مساء الاثنين، الاستقالة رغم الضغوط المتصاعدة من احتجاجات شبان جيل التسعينيات ومطلع الألفية (الجيل زد)، التي استمرت أسابيع مطالبة باستقالته إلى جانب انشقاقات واسعة في صفوف الجيش.
وجاء القرار بعد انضمام الجيش إلى المتظاهرين ولجوء الرئيس إلى مكان مجهول، بينما أكد في خطاب متلفز تمسكه بالدستور ورفضه الاستقالة، متعهداً بعدم السماح بـ"تدمير مدغشقر".
وأكد راجولينا أن حل البرلمان خطوة "ضرورية لإعادة النظام وتعزيز الديمقراطية"، بينما قالت المعارضة، إنها جمعت التواقيع اللازمة لإقرار تصويت على العجز المؤقت للرئيس، متهمة إياه بمغادرة البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية.
في المقابل، أفاد مصدر عسكري أن طائرة فرنسية من طراز "كاسا" أقلعت من سانت ماري بعد وصول مروحية نقلت راجولينا إليها، بينما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يمكنه تأكيد التقارير، داعياً إلى الحفاظ على النظام الدستوري.
وتشهد العاصمة أنتاناناريفو احتجاجات حاشدة يقودها شباب "الجيل زد" وانضم إليهم موظفون مضربون ونقابات، وسط شعارات مناهضة لفرنسا، بينما تشير الأمم المتحدة إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين منذ بداية التظاهرات.
واندلعت الاحتجاجات في 25 سبتمبر/أيلول بسبب أزمات الماء والكهرباء قبل أن تتوسع إلى انتفاضة ضد الفساد وسوء الإدارة، وسط انضمام وحدة "كابسات" العسكرية للمحتجين ورفضها إطلاق النار عليهم.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن نحو 80% من سكان مدغشقر البالغ عددهم 32 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر بأقل من 2.8 يورو يومياً.