ووصف ألبانيزي الحادثة بأنها أخطر أعمال العنف المسلح التي تشهدها أستراليا منذ نحو ثلاثة عقود، موضحاً أن التعديلات المقترحة على القوانين قد تشمل فرض قيود أكثر صرامة على عدد الأسلحة التي يمكن للأفراد امتلاكها أو حملها، إلى جانب إجراء مراجعات دورية لتراخيص حيازة السلاح.

وفي أحدث حصيلة، أعلنت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 16 شخصاً، فيما يتلقى نحو 40 مصاباً العلاج في المستشفيات.

وأكدت الشرطة، في بيان نشرته مساء الأحد على منصة “إكس”، أن المعلومات لا تزال أولية، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية لاحقاً.

وكان رئيس وزراء الولاية، كريس مينز، قد أعلن في وقت سابق أن 12 شخصاً لقوا مصرعهم في إطلاق النار الذي وقع عند الساعة 6:47 مساءً بالتوقيت المحلي، مشيراً إلى مقتل أحد المهاجمين أيضاً، قبل أن يتم تحديث أعداد الضحايا لاحقاً. 

من جهته، قال مفوض شرطة الولاية، مال لانيون، إن 29 شخصاً، من بينهم شرطيان، أصيبوا في الهجوم، مؤكداً أن السلطات تتعامل مع الواقعة على أنها “عمل إرهابي”.

وأضاف لانيون أن التحقيقات لا تزال جارية، مشيراً إلى عدم تأكيد وجود مهاجم ثالث، مع استمرار عمليات البحث والتحري في مختلف المناطق. 

ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأسترالية عن مسؤول أمني قوله إن أحد المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم يُدعى نافيد أكرم، ويقيم في منطقة بونيريغ جنوب غربي سيدني، مشيراً إلى أن الشرطة داهمت منزله دون الكشف عما إذا تم توقيفه.

من جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن مسلحين فتحوا النار صباح الأحد على مشاركين في احتفال “عيد الأنوار” (الحانوكا) على شاطئ بوندي، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بين قتيل وجريح، وسط حالة من الهلع وفرار المحتفلين من الموقع السياحي الشهير، قبل الإعلان عن إلقاء القبض على مطلقي النار.

كما ذكرت القناة السابعة العبرية أن أحد القتلى في الهجوم هو الحاخام إيلي شلينجر، مبعوث حركة “حاباد” إلى سيدني.

وعلّق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على الحادثة، معرباً عن “الصدمة والذهول” إزاء الهجوم الذي استهدف احتفالاً بعيد الحانوكا في سيدني، واعتبر أن الهجوم يأتي في سياق ما وصفه بـ“موجة معاداة السامية” التي شهدتها أستراليا خلال العامين الماضيين، مطالباً الحكومة الأسترالية باتخاذ مواقف أكثر حزماً.

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر العلاقات بين أستراليا وإسرائيل، إذ انتقدت الحكومة الأسترالية مراراً السياسات الإسرائيلية على خلفية الحرب على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما اعترفت بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، الأمر الذي أثار استياء تل أبيب.