وبدأت السلطات تحقيقات جنائية وأخرى تتعلق بالفساد مع تصاعد الغضب والاستياء جراء الحريق الذي التهم سبعة مبان سكنية شاهقة قرب الحدود مع البر الرئيسي الصيني وأحدث صدمة في هونغ كونغ، فيما لا يزال سبب الحريق غير معلوم وما زال 150 شخصاً في عداد المفقودين.
وتصاعد الغضب الشعبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد إطلاق عريضة إلكترونية تطالب بمساءلة الحكومة وفتح تحقيق مستقل في شبهات فساد محتمل وإهمال في الإشراف على البناء، وهي العريضة التي جمعت أكثر من 10 آلاف توقيع بحلول ظهر السبت الماضي قبل إغلاقها، ما أسفر عن اعتقال شخصين، حسب مصادر لوكالة رويترز كانا ضمن مجموعة روّجت للعريضة.
وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينيج بوست" بأن الموقوف هو الطالب الجامعي مايلز كوان (24 عاماً)، بشبهة التحريض على الفتنة على خلفية الحريق، دون صدور تعليق رسمي من الشرطة حتى اللحظة.
وفي وقت لا يزال سبب الحريق فيه غير معلوم، وتواصل السلطات تحقيقاتها الجنائية ومراجعاتها الداخلية، حذّرت بكين من محاولات استغلال الكارثة لإثارة اضطرابات في المدينة، إذ أكدت سلطات الأمن القومي الصينية أن "الكارثة الإنسانية يجب أن لا تتحوّل إلى أداة للفوضى"، في ظل حساسية المشهد العام بعد احتجاجات 2019 والتي مهدت لاحقاً لفرض قانون الأمن القومي على هونغ كونغ.
