جاءت التصريحات على لسان روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي عبر اتصال مرئي من جنيف، إذ قال إن "المعلومات القليلة المتاحة من داخل الفاشر مروعة للغاية"، موضحاً أن ما بين 70 و100 ألف شخص ما زالوا تحت الحصار.
وأضاف سميث أن صور الأقمار الصناعية وشهادات الناجين تشير إلى وقوع "عمليات قتل جماعي" في المدينة.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على الفاشر في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب حصار استمر أكثر من 500 يوم، وارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين وفق منظمات محلية ودولية.
وطالب المسؤول الأممي بالسماح الفوري للمنظمات الإنسانية بدخول المدينة "دون عوائق"، موضحاً أن هناك اتفاقاً مبدئياً مع قوات الدعم السريع حول شروط دخولها، مع توقعات ببدء العمل الإنساني "قريباً جداً"، فيما لم يصدر تعليق من "الدعم السريع".
وأشار سميث إلى أن الفاشر تفتقر إلى المأوى الكافي، حيث يعيش كثير من السكان في أكواخ بدائية من القش والأعشاب، بينما تنتشر الكوليرا وأمراض أخرى بشكل واسع.
يأتي ذلك فيما أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بوقوع "تجاوزات" في الفاشر، مدعياً تشكيل لجان تحقيق.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس، مقابل سيطرة الجيش السوداني على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها الخرطوم.
ويعاني السودان من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب المستمرة بين الجانبين منذ أبريل/نيسان 2023، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص.



















