وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، في أحدث جولة من المناقشات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زيلينسكي إنّ خطة ترمب "تبدو أفضل"، مؤكداً أن العمل سيستمر خلال المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات مع روسيا.
من جانبه قال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع زيلينسكي في وقت سابق الاثنين بقصر الإليزيه، إنّ "أوكرانيا هي الدولة الوحيدة التي يمكنها مناقشة شؤون أراضيها" بصفتها دولة ذات سيادة، مشيراً إلى أنه "لا توجد، بالمعنى الدقيق للكلمة، خطة مُنجَزة اليوم بشأن مسائل الأراضي. لا يمكن إنجازها إلا من الرئيس زيلينسكي".
وأكد ماكرون أن "وسطاء أمريكيين سيتوجهون إلى موسكو خلال الساعات المقبلة"، مشدداً على أنه "لا يمكن إنجاز (هذه الخطة) إلا بحضور الأوروبيين حول الطاولة. وبالتالي، ما زلنا في مرحلة تمهيدية".
كما ندد ماكرون باستمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا، قائلاً: "في الوقت الذي نتحدث فيه عن السلام، تواصل روسيا القتل والتدمير".
وقال مكتب ماكرون، قُبيل اجتماعه مع زيلينسكي اليوم الاثنين، إنّ الرئيسين سيناقشان شروط تحقيق "سلام عادل ودائم".
وقالت الرئاسة الفرنسية في وقت لاحق إنّ ماكرون وزيلينسكي أجريا محادثات مع شركاء أوروبيين آخرين، من بينهم قادة بريطانيا وألمانيا وبولندا وإيطاليا والنرويج وفنلندا والدنمارك وهولندا.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس اليوم الاثنين، ووصف المحادثات الجارية الساعية لتحقيق السلام في أوكرانيا بأنها "لحظة يمكن أن تشكل نقطة تحول" لمستقبل السلام في أوكرانيا والأمن في أوروبا.
وجاءت زيارة زيلينسكي إلى باريس بعد اجتماعٍ عُقِد في فلوريدا أمس الأحد بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين، ووصفه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه كان مثمراً.
وقد عمل الجانبان على إدخال تعديلات على خطة مقترحة صاغتها الولايات المتحدة، جرى تطويرها خلال مفاوضات بين واشنطن وموسكو، لكنها تعرضت لانتقادات باعتبارها منحازة بشكل كبير إلى مطالب روسيا.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، أعلن البيت الأبيض مسوّدة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.



















