جاء ذلك وفق ما أفاد به قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، عبد العال محمد عبد العال، في بيان نشرته الوزارة على منصة تليغرام.
وقال عبد العال: "استناداً إلى معلومات استخباراتية ووثائقية دقيقة وردت إلى قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، حول نشاط مجموعة مسلحة خارجة عن القانون ومرتبطة بفلول النظام البائد، باشرت الوحدات المختصة سلسلة من التحريات وأعمال الرصد والمتابعة الميدانية لتحديد أماكن وجود أفرادها وتحركاتهم".
وأوضح: "نتيجة للعمل الأمني المتواصل، نفّذت الوحدات المختصة ليلة أمس (الأربعاء/الخميس) عملية نوعية دقيقة في منطقة الشيخ بدر بريف المحافظة".
وأضاف أن العملية "أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، بالإضافة إلى وثائق ومضبوطات رقمية ذات صلة بأنشطة المجموعة، وإلقاء القبض على أفرادها الذين كانوا ينشطون في أكثر من منطقة بريف المحافظة".
وأكد أن "التحقيقات الأولية أظهرت ثبوت تورط أفراد المجموعة في تنفيذ أعمال عدائية ضد أبناء الشعب السوري، وارتكاب جرائم اغتيال بحق أكثر من عشرين مدنياً".
كما لفت إلى "مشاركة أفراد المجموعة في القتال إلى جانب النظام البائد ضمن مليشيات طائفية مدعومة من جهات خارجية".
وبيّنت الأدلة الموثقة، بحسب البيان، "ضلوعهم في عمليات تجنيد ممنهجة استهدفت فئات من الشباب والأطفال، بهدف إخضاعهم فكرياً واستغلالهم في أعمال مسلحة ودعائية تخدم أجندات خارجية".
وشدّدت الوزارة أنه "جرت مصادرة المضبوطات، وأُحيل أفراد المجموعة الموقوفون إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفقاً للأصول".
تأتي هذه العملية في إطار جهود الإدارة السورية الجديدة لضبط الأوضاع الأمنية وملاحقة فلول النظام السابق ممن يثيرون قلاقل أمنية، وخصوصاً في منطقة الساحل التي كانت معقلاً لكبار ضباط نظام الأسد المنهار.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن الثوار السوريون دخولهم العاصمة دمشق وانهيار نظام بشار الأسد (2000-2024)، الذي ورث الحكم عن والده حافظ الأسد (1970-2000)، لتُطوى بذلك صفحة نصف قرن من حكم البعث الذي اتسم بالقبضة الأمنية والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، بينما يَعدُّ السوريون يوم سقوط النظام عيداً وطنياً للحرية.























