وجرى التوقيع خلال لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في نيويورك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومثّل الجانب السوري في التوقيع وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني، فيما وقّع عن الجانب الأوكراني وزير الخارجية أندري سيبيا.
وأكد الرئيس الأوكراني في منشور على منصة "إكس"، أن هذه الخطوة تمثل "مرحلة مهمة" في مسار العلاقات بين البلدين، مشدداً على "استعداد كييف لدعم الشعب السوري في مساره نحو الاستقرار".
وأضاف زيلينسكي: "ناقشنا مع الرئيس الشرع القطاعات الواعدة لتطوير التعاون، والتهديدات الأمنية المشتركة التي تواجه بلدينا، وأهمية التصدي لها، واتفقنا على بناء علاقاتنا على أساس الاحترام والثقة المتبادَلَين".
وأمس الأربعاء قال زيلينسكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "سوريا تستحق دعماً دولياً أقوى".
من جانبها عبّرت القيادة السورية عن رغبتها في بناء علاقات قوية مع كييف خلال المرحلة المقبلة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أرسل زيلينسكي وزير خارجيته إلى دمشق لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة، حيث دعاها إلى إنهاء الوجود العسكري الروسي على أراضيها، متعهداً في الوقت نفسه بتقديم شحنات من المساعدات الغذائية.
وكانت أوكرانيا قطعت علاقاتها مع سوريا في يونيو/حزيران 2022 بعد اعتراف حكومة الرئيس المخلوع بشار الأسد بما سمَّاه "استقلال وسيادة جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك" شرق أوكرانيا.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة في 29 يناير/كانون الثاني 2025، الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.